“نيوزويك” الأميركية: “إسرائيل” خسرت حرب المعلومات

نقلت صحيفة “نيوزويك” الأميركية عن ضابط شارك بمداولات بإدارة الرئيس جو بايدن ومع “الإسرائيليين”، أن “تل أبيب” خسرت حرب معلومات وإن بررت كل هجوم على حدة.

ووفقاً للمجلة، فقد قال ضابط بالاستخبارات العسكرية الأميركية إن قوات الاحتلال الإسرائيلية “كانت دقيقة بقصفها، وتسببت بأضرار جسيمة بين المدنيين”.

ونقلت “نيوزويك” عن الضابط قوله: “جزء من المشكلة في النهاية هو غطرسة إسرائيل، حتى بالنسبة لنا، فهم في محادثات خاصة وصريحة، أشاروا إلى هجوم حماس المفاجئ ووحشيته، واستحضروا المحرقة، وألقوا باللوم على حماس، وأشاروا إلى أحداث 11 سبتمبر”.

وأضاف: “برروا عمليتهم التي لا ترحم بأن ‘هذا لن يحدث مرة أخرى’. والحقيقة البسيطة هي أن إسرائيل خسرت الحرب الإعلامية لأنها افتعلت الكثير من الدمار، حتى لو كان بإمكانهم تبرير كل هجوم فردي”.

وبحسب “نيوزويك”، فإن “إسرائيل تركز على نهج ‘كل ضربة على حدة وامتثالها لمتطلبات القانون الدولي’ بينما تركز واشنطن على النتائج، إنه خلاف فلسفي يساعد على تفسير طبيعة الهجمات الإسرائيلية وضراوة النقاش العام”.

كما نقلت المجلة الأميركية عن ضابط “إسرائيلي” رفيع، كشفه عن تلقى “إسرائيل” انتقادات أميركية، لمجرد حديث الإعلام عن استهداف متعمد لمواقع بها مدنيون.

ويعد الهجوم “الإسرائيلي” على “حماس” واحداً من أكثر الهجمات كثافة في الآونة الأخيرة، حيث يجري في منطقة تبلغ مساحتها 365 كيلومتراً مربعاً، ويسكنها حوالي 2.3 مليون شخص.

ووفقا لمعلومات لم تنشر من قبل، فقد هاجم قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 25 ألف هدف في غزة، من الجو والبر والبحر، وألقت نحو 140 ألف قنبلة، 60% منها قذائف مدفعية و40% صواريخ أسقطتها الطائرات.

وتقول السلطات الحكومية في غزة إن ما لا يقل عن 24500 مدني قتلوا، بما في ذلك المفقودون تحت الأنقاض، وهو رقم يقبله المجتمع الإنساني الدولي باعتباره صحيحاً.

ووفقاً للسلطات الفلسطينية، تم تدمير حوالي 10,000 مبنى، بما في ذلك البنايات المتعددة الطوابق، مع تضرر ما يقرب من عشرة أضعاف هذا العدد.

وتقول قوات الاحتلال الإسرائيلي إنها حددت أكثر من 800 مدخل للأنفاق التي يبلغ طولها قرابة 500 كيلومتر، ودمرت أكثر من نصفها، وتدعي أنها قتلت أكثر من 6000 فرد من مقاتلي “حماس”، وأسرت 1000 آخرين.