أعلن “المكتب الإعلامي” لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن”دولة الرئيس يستغرب أشد الإستغراب الموقف الذي أصدرته القوات اللبنانية وإفترضت فيه ان دولته سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء، لقطع الطريق على التمديد لقائد الجيش”.
وقال في بيان: “يعتبر دولته، أن الدعوة إلى مجلس الوزراء، في حال حصلت، هي من أجل تأخير تسريح قائد الجيش ستة أشهر، في حين أن الإقتراح المقدم من قبل القوات إلى مجلس النواب ينص على تأخير سن التقاعد سنة كاملة، والأمران لا يتعارضان مع بعضهما البعض”.
وتابع: “يذّكر دولته، أن عضو كتلة نواب القوات الأستاذ غسان حاصباني، كان من ضمن نواب المعارضة الذين طلبوا من دولة الرئيس تأخير التسريح عندما زاروه الشهر الفائت”.
وأشار إلى أن “دولة الرئيس، يدرك تماماً ما هو فاعله، لمصلحة الوطن وصون المؤسسة العسكرية، وعلى الأطراف السياسية كافة، ومن بينها القوات اللبنانية أن تدرك جيداً ما تفعله، وأن تتعاون في ما بينها لإقرار القوانين التي تحصّن البلد في هذه المرحلة الحساسة، بعيداً من الحسابات والإعتبارات الشخصية”.
وكانت “القوات اللبنانية” “استغربت أشدّ الإستغراب دعوة الرئيس نجيب ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء ظاهريًّا للتمديد للعماد جوزف عون، ولكن فعليًّا لقطع الطريق على هذا التمديد، ذلك أنّ التمديد في مجلس الوزراء يتطلّب توقيع وزير الدفاع، والأخير كما هو معلوم ليس بهذا الوارد، وبالتالي سيقدم مجلس الوزراء على خطوة غير قانونية، الهدف منها فقط قطع الطريق على التمديد الفعلي في مجلس النواب بعد أن تحدّدت جلسة، بعد طول انتظار يوم الخميس، لهذا الغرض”.
وتابعت في بيان صادر عن دائرة الإعلام: “لقد كان للرئيس ميقاتي الوقت الكافي في الأشهر الماضية، حيث كان الموضوع مطروحًا وبقوة لترتيب تمديد قانوني لقائد الجيش في مجلس الوزراء، ولكنه لم يتمكن من ذلك، فكيف نفسِّر إقدامه في هذه اللحظة بالذات وبعد أن طرح موضوع التمديد في المجلس النيابي، كيف نفسِّر دعوته إلى تمديد غير قانوني لقائد الجيش في مجلس الوزراء يُطعن به في سهولة قصوى ويُبطَل في سهولة قصوى، فنكون قد أدخلنا المؤسسة العسكرية في فراغ وفوضى كبيرين، ونكون قد أدخلنا البلاد في فوضى أكبر وأخطر، ونكون قد كشفنا لبنان كليًّا أمام المخاطر المحدقة به في الوقت الحاضر. فهل يدري الرئيس ميقاتي ما هو فاعله؟”.