فضل الله: ندعو سعاة الخير لحل التأزم السياسي وعدم معاقبة البلد جماعيا

إعتبر العلامة السيد محمد فضل الله ، ان البطاقة التمويلية التي وعدت بها الحكومة بأنها ستواكب قرارات رفع الدعم لا تجد طريقها للتنفيذ حتى الآن وقد لا تجده، ولا بالإمكان إصلاح الأجور لتناسب أدنى احتياجات المواطن ،وأشار انه يجب تقدير المؤسسات التي تقف مع موظفيها رغم الظروف الصعبة التي تعانيها.

واضاف فضل الله خلال خطبة الجمعة ،أن الحكومة التي يفترض بها أن تستنفر كل جهودالها لتعالج احتياجات المواطنين قد تفرمل دورها،آملاً ان يكون الفرج قريباً. كما وأكد، انه على اللبنانيين تدبيير امورهم، والتعاون للخروج من هذه المرحلة بأقل قدر ممكن من الخسائر،والتدقيق في الإختيار في الإنتخابات القادمة والتفكير عند من يضعون مستقبلهم ومستقبل أولادهم.
ونبه فضل الله ،من الكلام المعسول،ومن التلاعب بالغرائز الطائفية والمذهبية أو الخضوع لإغراءات المال ممن يستغل الحاجة إليه، في هذا الظرف الصعب والتي يستعد البعض لاستخدامها من الداخل والخارج.

كما ودعا سعاة الخير، إلى حل التأزم السياسي الذي ينعكس على الصعيد الحكومي بفعل تداعيات الموقف الذي اتخذته بعض الدول الخليجية من الداخل أو الخارج، وعدم معاقبة البلد بمنطق العقاب الجماعي، بل بالحوار الذي هو باب الحلول. وأشار الى، أن باب الحوار لم يغلقه اللبنانيون بكل طوائفهم ومذاهبهم وتنوعاتهم السياسية الذين أعلنوا ويعلنون أن أيديهم ممدودة،ولا أحد يريد أن يحكم توتر العلاقة بين لبنان وبين الدول الخليجية، فالكل يريد أحسن العلاقات.

ودعا فضل الله، إلى ضرورة توقي حدوث مثل الحرائق التي نشبت في الأسبوع الماضي في العديد من المناطق اللبنانية ، وتوفير كل السبل لضمان سرعة إطفائها. وشكر متطوعي الدفاع المدني وكل الجهات التي ساهمت في عملية الإطفاء رغم عدم توافر الإمكانات والآليات.

وفي الختام ، دعا اللبنانيين بمناسبة عيد الإستقلال إلى التضامن لإبقاء البلد حرا، سيدا، عزيزا ومستقلا في سياسته واقتصاده وفي قراراته، ينفتح على عالمه العربي والإسلامي وعلى العالم بأسره، دون أن يخضع لإملاءات أحد أو يكون ورقة في يده.