اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “السلاح الفلسطيني في لبنان، ينبغي أن يخضع لسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها”.
ودعا جعجع إلى “تجاوز الماضي بأخطائه وخطاياه، والانفتاح الصادق على مصالحة في العمق تليق بأصالة الشعبين”، مشيراً الى ضرورة “إرساء العلاقات الفلسطينية – اللبنانية ولا سيما بين الشرعيتين، الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية،و “دولة فلسطين”.
وأمل جعجع أن “يشكّل هذا الإعلان طبيعة العلاقة بين الدولة اللبنانية والفلسطينية.”
وقال: “وبالتوازي مع هذا المسار الذي ترجم رسميًّا من خلال استئناف العلاقات الرسميةّ بين منظّمة التحرير الفلسطينيّة والدولة اللبنانيّة، توافق اللبنانيّون في جلسات الحوار في العام 2006 وبمشاركة الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله شخصيًّا، على نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات وتنظيمه في داخلها”.
ولفت جعجع الى البيان الذي أصدرته حركة “حماس”، حيث دعت فيه الى “تأسيس وإطلاق طلائع طوفان الأقصى”، قائلاً “ان هذا غير مقبول لا شكلًا ولا مضمونًا وهو يمسّ بالسيادة اللبنانيّة كما يحاول من جديد الإساءة إلى العلاقة بين اللبنانيّين والفلسطينيّين”.
وأضاف أن “حماس” وسواها من المنظمات تخضع في لبنان لأمرة “حزب الله” وقراره، ومن سابع المستحيلات أن تقوم بأيّ تحرّكاتٍ عسكريّةٍ من دون علم الحزب وموافقته، لا بل إن الحزب هو مَن يطلب منها إطلاق الصواريخ لاعتباراته العسكريّة، ناهيك عن أنه لا إمكانية أن تصدر “حماس” بياناً في هذا الاتجاه ، لولا التوقيع الفعلي لـ”حزب الله” عليه..
وتابع: “ما تقدّم يشكّل دليلًا إضافيًّا بأنّ “حزب الله” لم يلتزم يومًا بأيّ أمر أعلن موافقته عليه، بدءًا من مقررات الحوار الوطني، وصولًا إلى القرار 1701، وليس انتهاءً بإعلان بعبدا، والمؤلم والمؤسف في هذا المشهد كيف أنّ السلطة اللبنانيّة، الممثلة بالحكومة، ولا سيّما رئيسها ووزيري الدفاع والداخلية ، لم يصدر عنهم مواقف حازمة أو تدابير عملية وكأنّ ما نسمعه ونشهده، هو في بلد آخر ودولة أخرى، فيما الحكومة مطالبَة بوضوح شديد بالضغط على “حزب الله” لوقف كل هذه المهزلة”.