| زينب سلهب |
هاجم رواد وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم العربي، رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ورئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، على خلفية رفضهما إنشاء “طلائع طوفان الأقصى” في لبنان.
فقد قام كل من باسيل ووهاب، وسط الحرب الاسرائيلية القائمة على غزة، وعلى الرغم من التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي على القضية الفلسطينية، باستخدام منابرهما لغرض لا يخدم القضية، بل يصب في خانة خلق الفتنة في المجتمع اللبناني بين مؤيد ورافض للمقاومة على الأراضي اللبنانية، ودعم الشعب الفلسطيني في غزة.
وقد جاء ذلك بعدما دعت حركة “حماس” للإنضمام إلى “طلائع طوفان الأقصى” على الأراضي اللبنانية، في خطوة لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة بالمعارك التي تخوضها ضد العدو الإسرائيلي.
وشن الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة واسعة ضد وهاب وباسيل، معتبرين أن موقفهما يعني “التطبيع”، والسكوت عن جرائم الإبادة التي تنفّذها “اسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني.
باسيل، كان اعتبر أن هذه الخطوة “تخل باتفاق الطائف وتفسخ بنود القرار 1701”. وقد ردّ الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي عليه بأن العدو هو من خرق هذه البنود، وأن المقاومة اللبنانية والشعب اللبناني ككل يقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وعلى استعداد لدعمها في الميادين كلها.
أما وهاب، فقد رأى أن لبنان ليس بحاجة إلى “ميليشيا” أخرى على أراضيه، مما أثار غضب رواد التواصل الذين اعتبروا أنه يقصد “حزب الله” بكلماته، وأنه يعتبر وجود المقاومة على الأراضي اللبنانية خطأ وغير مرحب به.
ومنذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في غزة حتى اليوم، انقسمت الآراء بين اللبنانيين كشعب، فمنهم من أيد المشاركة بالحرب، ومنهم من اعتبر أن لبنان منفصل عن فلسطين ولا يجب أن يتدخل.
وفيما أجمعت المواقف السياسية على وجوب دعم القضية الفلسطينية، انقسمت في كيفية دعمها لهذه القضية، ومنهم من رأى أن لبنان يجب أن يبقى بعيداً عن الحرب، ورأى البعض الآخر أنه يدعم المقاومة الإسلامية في لبنان بكل قراراتها.