فضحت صحيفة “لو موند” الفرنسية رواية الاحتلال الإسرائيلي حول استخدام المقاومة في غزة مستشفى الشفاء كمقر لإدارة العمليات العسكرية في قطاع غزة.
ونشرت الصحيفة تحقيقاً خلصت فيه إلى أن المقاطع المصورة التي بثها الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى الشفاء الطبي، التي زعم أن المقاومة تستخدمه مقرا لقيادة عملياتها، لا تظهر نفقاً “يرقى إلى مستوى مركز عملياتي واستراتيجي، ولا إلى مخبأ كبير للأسلحة”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة قبل سريان الهدنة، وفجرت مرافق مستشفى الشفاء قبل انسحابها، من دون السماح لأي جهة دولية أو أممية بمعاينة الأدلة التي فبركتها حول استخدام المقاومة للمجمع الطبي كغطاء لعملياتها العسكرية.
وأوضحت صحيفة “لو موند” الفرنسية إنها قامت بتحليل المقاطع المصورة التي بثها جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى الشفاء زاعماً وجود نفق للمقاومة الفلسطينية استخدمته خلال عملياتها العسكرية.
وقالت الصحيفة إنها “أعادت بناء خرائط النفق البالغ طوله 130 متراً عبر التسلسل غير المحرر لمقاطع الفيديو”، قائلة: “إننا نلاحظ ترتيبات هناك، لكنها لا ترقى إلى مستوى مركز عملياتي واستراتيجي، ولا إلى مخبأ كبير للأسلحة” كما يزعم جيش الاحتلال.
وأشارت إلى أن الاحتلال اتهم “حماس” سابقاً بأنها “تتخذ مركز قيادة تحت مجمع مستشفى الشفاء”، حيث عرض صوراً ثلاثية الأبعاد لمركز به 5 قاعات اجتماع قبل اقتحامه للمجمع بعدة أيام، و”لكن الصور التي بثها لا تشبه النفق الذي استعرضه متحدث باسم القوات الإسرائيلية”.
وشددت صحيفة “لو موند” على أن المشاهد التي بثها الاحتلال الإسرائيلي من داخل المجمع الطبي عقب اقتحامه، لم تظهر أسلحة أو ذخيرة، فضلاً عن أن الغرف أصغر وأقل ولا تحتوي على كراسٍ أو أثاث أو مساحات للتخزين، مقارنة بتلك التي تحدث عنها الاحتلال في الصور ثلاثية الأبعاد.