شارك وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، مع الوفد الرسمي اللبناني برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في فعاليات مؤتمر المناخ 28 الذي يعقد في دبي.
واعتبر فياض في كلمته خلال المؤتمر، ان “ملف الطاقة في لبنان هو ملف جوهري على مستوى الاقتصاد وموضوع التحول الطاقوي هو جزء لا يتجزأ من عملية النهوض بقطاع الطاقة في لبنان، حيث ترتكز هذه العملية على التحول من الفيول الى الغاز الاقل تلويثاً وبنفس الوقت الانتقال الى الطاقة المتجددة”.
ورأى ان “لبنان قد خطا شوطاً كبيراً في قطاع الطاقة المتجددة وفي الحد من الانبعاثات عندما قمنا برفع الدعم عن المحروقات واعدنا هيكلة سعر الكهرباء، ما اسفر عن زيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة الذي أصبح مجدياً. لقد اصبح لبنان رائدا في الاعتماد على الطاقة المتجددة اذ فاق الانتاج الألف ميغاوات ما يمثل حوالي 15 الى 20% من الاستهلاك”.
وأضاف فياض: “نحن موجودون اليوم في مؤتمر المناخ 28 في دبي مع فريق رئيس الحكومة ونقطة الاتصال اي وزير البيئة حتى يكون للبنان في هذا المؤتمر الدولي كلمته وهذا ضروري، كونه بلدٌ نامٍ وقيد التطور يتعرض للأعراض السلبية للتغير المناخي مع انه لا يساهم سوى بالقليل القليل من التلوث، وبالتالي نطالب المجتمع الدولي وخاصةً الدول المتقدمة اقتصادياً التي استفادت من هذا التقدم والذي اتى على حساب التغير المناخي، بان يكون لها دور كبير بتمويل صندوق الخسارة والتعويض الذي سيسهم بمعالجة التأثيرات السلبية الني تتعرض لها الدول النامية”.
وتابع: “لبنان بحاجة ماسة للاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة خاصة ان الخطة التي تعمل بموجبها وزارة الطاقة ادت الى زيادة تعرفة الكهرباء وجعلت هذا القطاع مجدياً مالياً، واصبحت مؤسسة كهرباء لبنان مليئة مالياً ولا تعتمد على السلف والمساهمات من الدولة، لكن المستثمرين لم يقدموا لغاية اليوم على الاستثمار لعدم ثقتهم بالقطاع المالي حيث لا يوجد اي تحفيز على الاستثمار في لبنان واننا بانتظار اللحظة التي تأتي فيها الاستثمارات من القطاع الخاص ومن الدول المتطورة ومن الصناديق الدولية من اجل المضي في بناء قطاع طاقة مستدام مالياً ومستدام بيئياً في لبنان”.