قالت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة “اللواء” ان زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان تتصل بشقين، الأول التأكيد على أهمية تجنيب لبنان الدخول في الحرب، والثاني رئاسي واستطلاع إمكانية تحريك الملف الرئاسي في حين أن لقاءاته المرتقبة من شأنها أن تعطي الجواب عما إذا كان الأفرقاء على استعداد لأستئناف البحث بالملف والتوجه نحو الحل، مع العلم أن لودريان لا يحمل معه أي معطى جديد أو أسماء للتداول بها، في حين يبقى طرح الخيار الثالث مستندا للبحث انطلاقا مما طرحه الموفد القطري قبل تطورات غزة والجنوب.
وأضافت هذه المصادر أن مهمة لودريان الجديدة ان جاز القول، هي البداية وبناء على ما يسمعه يتمكن من تكوين فكرة عن مرحلة العمل المقبلة.
ورأت المصادر أن الموفد الفرنسي لن يتدخل في موضوع قيادة الجيش لكنه قد يستفسر عما يجري، وأكدت أن التمديد للعماد جوزف عون هو الخيار الذي يتمسك به البطريرك الماروني بعدما قال كلمته في هذا الملف.
وفي المعلومات أن الموفد القطري جاسم آل ثاني (أبو الفهد) زار بيروت، وأجرى جولة أفق، ثم عاد الى الدوحة، على أن يواصل السفير القطري في لبنان اتصالاته، تمهيداً لاستئناف الوساطة القطرية حول الرئيس العتيد.
وتتزامن عودة لودريان مع تحرك رئاسي فرنسي في الشرق الأوسط، اذ يزور الرئيس ايمانويل ماكرون دولة الامارات العربية المتحدة، ومن غير المستبعد ان تشمل الجولة المملكة العربية السعودية وقطر.