تراجع المواقف الدولية الداعمة لـ”إسرائيل”.. ماذا بعد الهدنة؟

في موازاة  الحذر الذي يسود الجنوب اللبناني الحدودي من جهةومن جهة ثانية عمليات تبادل الأسرى على مستوى قطاع غزة والهدنة القابلة للتمديد بمساع اقليمية-دوليةيخرق حال المراوحة السياسية المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية تفتقده كرسي قصر بعبدا منذ ثلاثة عشر شهرا خبر الزيارة الخامسة المرتقبة الأربعاء المقبل للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان من أجل  معاودة تحريك الملف الرئاسيولكن في الوقت نفسه من دون توقع فرص مؤكدة لبلوغ الهدف الأساسي لمهمة لودريان الذي سيجتمع الأربعاء مع رئيس البرلمان نبيه بري ويكون له لقاء مماثل مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.كما يجري محادثات مع عدد من القيادات السياسية.

أوساط سياسية مطلعة لفتت إلى أنه لم يرشح أي خبر واضح عن فحوى الزيارة لكن الأجواء لا تدل على أن لودريان يحمل مبادرة جديدة- بحت رئاسية وبالتالي من الصعب التكهن مسبقا في هذا الشأن. وأشارت الى أن باريس من خلال معاودة مهمة موفدها ترى من الواجب والضروري القيام بمزيد من الجهد والضغط لإعادة تفعيل الملف الرئاسي اللبناني وأنه يجب عدم انتظار نهاية حرب غزة.. في الأثناء يقول مرجع بارز: هناك أجواء تدل على تحريك الملف ليس على الصعيد الفرنسي فحسب بل أيضا على صعيد تحرك قطر التي نجحت على مسار غزة. لكن من السابق لأوانه معرفة المدى الذي سيأخذه الأمر للوصول الى حسم الملف الرئاسي. وفي السياق نشرت الديار أن السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو تطرق خلال لقائه رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية الخميس الماضي الى زيارة لودريان مؤكدا أن هناك تنسيقا بين فرنسا وكل من قطر والسعودية في شأن التحرك حيال الملف الرئاسي اللبناني وأن تحرك الموفد الفرنسي يحظى بدعم المجموعة الخماسية.

البطريرك الراعي في كلام شديد اليوم رفض رهن انتخاب رئيس الجمهورية بشخص أو مشروع أو لغاية مرتبطة بالنفوذ مطالبا السياسيين جميعا في الحكم وخارجهبالعمل لانتخاب رئيس فورا كما رفض مس استقرارالجيش وقيادته شاجبا محاولة تعيين قائد للجيش وفرضه على رئيس الجمهورية المقبلخصوصا في خضم الاوضاع وما يجري في المنطقة…وغامزا من باب تأييد تأخير تسريح العماد جوزاف عون قال: إذهبوا فورا الى الأسهل وفقا للدستور.

في الغضون بالنسبة الى الاستحقاق العسكري تفيد معلومات أن اتصالات ستشهدها الأسابيع الثلاثة المقبلةتتعلق بما هو مطروح حول تأخير تسريح قائد الجيش وأن موضوع الوصول للتوافق هو محورالاتصالات.

بالانتقال الى المجريات الغزاوية بعد خمسين يوما من عملية طوفان الاقصى ماذا بعد مساء غد الاثنين-موعد انتهاء الهدنة؟
في تدرج الأمور: تمت ليل أمس المبادلة الثانية للأسرى والمعتقلين بعدما كانت قد تعثرت سبع ساعات بعوامل اسرائيلية ثم تدخلت قطر بقوة وضمن اتصالات مع الاميركيين فتم التبادل الثاني ليل أمس لينطلق التبادل الثالث مساء اليوم ويشمل 39 فلسطينيايقابلهم 13 اسرائيليا وخمسة أجانب: 3 تايلانديين وروسي وأميركي..وفيما لوحظ بين التبادل الثاني والثالث ما أعلنه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ومصادر مصرية اخرى أن مصر وقطر والولايات المتحدة تجري اتصالات كثيفة لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة,وهناك مؤشرات إيجابية على تمديد الهدنة صبت مزاعم وزير العسكر الاسرائيلي غالانت في خانة التهويل بأنه بعد انتهاء مهلة الهدنة مساء الاثنين فإن الاستعدادات الحربية الاسرائيلية جاهزة لاستئناف الحرب على غزة…أهالي الأسرى الاسرائيليين المحررين من جهتهم رفعوا الأعلام الفلسطينية عندما كان التلفزيون الاسرائيلي يبث فيديو لنتانياهو قيل إنه من داخل قطاع غزة حيث تعهد الاستمرار في القتال حتى تحقيق النصر كما قال.

تبقى الاشارة على صعيد متصل بتنسيق مصري-قطري الى ان لولوة الخاطر وزيرة التعاون الدولي القطرية,تفقدت الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. هذه الزيارة القطرية المصرية التي أعلنت وصفت بخطوة لافتة داخل الحدود الفلسطينية بالقطاع منذ 7 تشرين الاول.

 

مناخيا، منخفض جوي قوي ينتظرنا بدءا من الليلة، ما يولد رياحا وأمطارا رعدية. أما عسكريا وأمنيا فلا أحد يعرف ماذا ينتظر غزة أو لبنان. وول ستريت جورنال أوردت أن مفاوضات تحصل لتمديد الهدنة أربعة أيام كاملة ما يؤدي إلى الإفراج عن حوالى خمسين رهينة جديدة. لكن لا شيء يؤكد أن المباحثات ستؤدي إلى نتيجة حاسمة، وخصوصا أن التصعيد مستمر، كلاميا وميدانيا. رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي أعلن أن العمليات العسكرية ستستأنف ولا تراجع عن تفكيك حركة حماس. في المقابل أكد مسؤول دفاعي أميركي أن مسلحين مجهولي الهوية إحتجزوا ناقلة نفط مملوكة من إسرائيليين في خليج عدن. في لبنان، الجبهة الجنوبية هادئة، لكنه قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة، توازيا مع ما يمكن أن يحصل في غزة. أما سياسيا فانتظار ثقيل لعودة المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان، علما أن كل المؤشرات تفيد أنه ليس عند “جان ايف لودريان” ما يقدمه طالما أن المنطقة لا تزال على خط الزلازل.

 

في اليوم الثالث لسريان الهدوء في قطاع غزة تنامى الحديث عن مساع لتمديد الهدنة بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية فهل تنجح هذه المساعي أم تفشل فيستأنف العدوان الذي لم تتوقف إسرائيل عن التهديد به؟!.

جانب رئيسي من هذه المساعي تتولاه مصر التي أكدت بعض المصادر فيها أنها تلقت مؤشرات إيجابية من كل الأطراف لتمديد الهدنة. اليوم الثالث للتهدئة يشهد الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين والأجانب. هؤلاء الأجانب ربما يكون بينهم حملة جنسية أميركية وفق ما توقعت وسائل إعلام عبرية. وكانت الدفعة الثانية للمحتجزين والمعتقلين المفرج عنهم قد أنجزت في وقت متأخر من الليل بعد مماطلة إسرائيلية وشملت ثلاثة عشر إسرائيليا وأربعة أجانب مقابل تسعة وثلاثين من النساء والأشبال الفلسطينيين. هولاء المحررون والمحررات تنفسوا عبق الحرية وعادوا إلى أحضان عائلاتهم بعد غياب في غياهب المعتقلات أمتدت لستة عشر عاما بالنسبة للبعض منهم. وقد استقبل العائدون باحتفالات عارمة في الضفة والقدس بالرغم من كل محاولات العدو منع مثل هذه المظاهر التي تعكس روح الإنتصار لدى الفلسطينيين. وقد وصل الأمر بجيش الإحتلال إلى حد إقتحام منازل بعض العائدين إلى رحاب الحرية كما هو الحال بالنسبة للمحررة إسراء جعابيص التي تحول منزلها في جبل المكبر بالقدس إلى ما يشبه ثكنة عسكرية!!.

وبينما كانت الضفة الغربية تحتفل بالمعتقلين المفرج عنهم أمعن جيش الإحتلال في إقتحام العديد من مدنها ومخيماتها. وقد تصدى الفلسطينيون لقواته ما أدى إلى سقوط سبعة منهم شهداء في جنين والبيرة وقباطيا. على الجبهة الجنوبية اللبنانية استمر الهدوء لليوم الثالث إرتباطا بالهدنة في غزة وحل محل القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي تحليق مكثف للطيران المعادي ولا سيما التجسسي في اجواء الجنوب.
الهدوء أفسح المجال أمام الكثير من قوافل المواطنين للعودة إلى قراهم وتفقد ممتلكاتهم واللحاق بمواسمهم الزراعية.

أما في الجانب الآخر من الحدود فبدت المستعمرات خالية من أي حركة للمستوطنين الذين ما زالوا نازحين ولم يجرؤوا على العودة خشية تجدد المواجهات العسكرية.

وفي هذا السياق أكد وزير الدفاع الأميركي خلال إتصاله بنظيره الإسرائيلي إهتمام الولايات المتحدة بمنع توسع الصراع في غزة إلى لبنان.

 

في اليوم الثالث من هدنة الايام الاربعة، وفيما كانت وزيرة الدولة القطرية لشؤون التعاون الدولي تعلن من قطاع غزة بالذات ان المساعي قائمة لتمديد الهدنة، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بزيارة هي الاولى له للقطاع منذ بدء الحرب مع حماس، متوعدا امام جنوده بمواصلة القتال حتى النهاية، الى أن يتم تحقيق النصر، من دون ان يحدد ما هو مفهومه الجديد للنصر بعد كل ما جرى.

وفي الموازاة، كانت دفاعات الجيش السوري تعترض صواريخ إسرائيلية مصدرها مرتفعات الجولان بعد إخراجها مطار دمشق الدولي عن الخدمة، على وقع اعتراض ناقلة نفط تابعة لشركة مرتبطة باسرائيل قبالة سواحل اليمن، في حادث بحري هو الثاني من نوعه بعد اختطاف السفينة التجارية في البحر الاحمر.

اما لبنانيا، وفيما ساد الهدوء الحذر جبهة الجنوب، فقبل حرب غزة واثناءها وبعد الهدنة، تدور الاخبار اللبنانية حول نفسها، مطعمة بكم هائل من التضليل، الذي تمارسه وجوه تطل يوميا على الشاشات وعبر منصات التواصل، وتدلي بما تعرف او تجهل، وهو غالبا ما يكون غير دقيق. ولعل في غالبية التوقعات التي استنبطها هؤلاء حول مجريات الحرب في القطاع والجنوب، خير دليل.

وفي سياق الدوران اللبناني في الحلقة المفرغة، كلام بلا جديد حول تحريك المبادرة القطرية وزيارة جان ايف لودريان مجددا الثلاثاء، فيما يفرض خطر الشغور في القيادة العسكرية نفسه على ما عداه، وهذا الموضوع بالتحديد شكل محور عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة اليوم.

 

وبتفاوض اليوم الثالث، فرضت كتائب القسام نقطة التسليم وخرجت من قلب الشمال ومعها سبعة عشر أسيرا بينهم أربعة عشر إسرائيليا وبالمجان قدمت مواطنا روسيا عربون تقدير للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية واستجابة لجهود “أبو علي بوتين”. ومن نقطة التسليم شمال القطاع أرادت  حماس توجيه رسائل مباشرة للإسرائيلي تقول إن أسراك كانوا تحت مرمى طائراتك وخرجوا من بين ركام الأماكن التي قصفتها وإن استخدام القوة لن يؤدي إلى الإفراج عن بقية  الأسرى ولعل أبرز تلك الرسائل جاء عبر نقض الرواية الإسرائيلية  من أن قيادة المقاومة تخلت عن فرعها الشمالي بعسكره ومدنييه ونزحت إلى الجنوب كتوطئة وتمهيد لأي عمل عدواني يتحضر له العدو بعد انقضاء فترة الهدنة المؤقتة خصوصا وأن قائد أركان جيش الاحتلال صادق على خطط العمليات العسكرية ما بعد الهدنة وأحالها على محكمة المجلس الحربي العرفية التي تلتئم الليلة بأضلاعها الثلاثة نتنياهو وغلانت وغانتس ونتنياهو القادم من زيارة خاطفة عاين خلالها الجنود في غلاف غزة وقد مثلت أمامه مشاهد الطوفان حاول رفع معنويات جنوده بمواصلة الحرب حتى النصر لكن واقع الميدان أثبت أن نتنياهو الذي ذهب بحربه ضد القطاع  بعناوين تصفية حماس وقياداتها وتدمير القطاع وتهجير سكانه لاستعادة أسراه عاد على خيبة القبول بالهدنة ليستعيد بالتقسيط ما كان بإمكانه الحصول عليه بصفقة تبادل شاملة.

على المقلب الفلسطيني نالت القدس حصة الأسد من الأشبال المفرج عنهم  وفي مقابل مشاهد تلويح الأسرى الإسرائيليين بأياديهم وهم يودعون عناصر القسام بالضحكات كانت شرطة الاحتلال وأجهزتها الأمنية تلقي القنابل الدخانية والغاز المسيل للدموع على ذوي الأسرى والجموع التي احتشدت في القدس ورام الله لاستقبال أولادهم المحررين وذهبت في اعتداءاتها إلى فرض حصار على الفرح وقمع الإعلام لعدم نقل صورة أسيرات الدفعة الثانية وعلى رأسهن أيقونة الوجع المرئي إسراء جعابيص وأقدم أسيرة في سجون الاحتلال (ميسون الجبالي) وعميدة الأسيرات شروق دويات صاحبة أعلى حكم.

في الحراك السياسي وفد قطري عاين بالعين المجردة أحوال القطاع وأهله وتفعيل الخطوط الساخنة بين ثلاثية  قطر ومصر والولايات المتحدة بشأن تمديد الهدنة وعليه أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم في حين وصل الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ترافقه رئيسة البرلمان الألماني إلى تل أبيب في زيارة تستمر يومين على أن يتوجها لزيارة كل من سلطنة عمان وقطر وكان الرئيس الألماني استبق الزيارة بموقف منخفض السقف وإلى قوله بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دعاها للامتثال للقواعد الإنسانية.

والتراجع خطوة إلى الوراء في المواقف الدولية الداعمة ل‍إسرائيل عن بداية الحرب  لم يكن سوى نتيجة حتمية لصمود الميدان وانكشاف زيف الرواية الإسرائيلية وتدرج الإعلام الغربي في تظهير معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة القضية المركزية إلى قائمة القضايا الدولية بفعل ضغط الشارع في كل العواصم وإلى ما تقدم فعلت وحدة الساحات فعلها  من المقاومة العراقية وضرباتها الموجهة للقواعد الأميركية في العراق وسوريا الى اليمن التي تسيدت  قرارها بسيطرتها على موانىء البحر الأحمر وصولا إلى المحيط الهندي وقد أعلنت اليوم أسر ناقلة نفط إسرائيلية ستقدمها هدية مع الباخرة غالاكسي ليدر لأهل غزة وتترك لهم حرية التصرف. وأمام هذا المشهد نعت كتائب القسام أربعة من قادتها العسكريين استشهدوا في بدايات المعركة في مخيم جباليا فكانوا جنودا وشهودا على تطور قدرات حماس العسكرية. ومسار غزة  بهدنتها المؤقتة اعطى دفعا للاليات  القطرية و الفرنسية  لاعادة جرف الثلوج السياسية من امام قصر بعبدا المتراكم بمواقف انسدادية لودريان الاربعاء في بيروت، أبو فهد حط وطار استطلاعا والسفير القطري يستجمع الآراء وكله سطلب هدنة من السياسيين اللبنانية لبدء مرحلة التفاوض على الافراج عن اسم ررئيس الجمهورية وتحريره.

 

حاول الاحتلال التلاعب على شروط الهدنة في غزة ومعاييرها فكانت المقاومة بالمرصاد، وهي تراقب تنفيذ كامل بنود الاتفاق حتى الدقائق الاخيرة لايصال المساعدات الى مناطق القطاع كما يلزم وادخال المحروقات والادوية وغير ذلك.

ومرة اخرى ارغم الاحتلال على الالتزام، لتبدا المرحلة الثالثة من عملية التبادل بعدما تحررت بالامس دفعة ثانية من الاسرى والاسيرات ومنهن الاسيرة اسراء جعابيص ايقونة الصبر على العذاب الذي تحملته بجسد احرقه الاحتلال ومنع الدواء والعلاج عنه خلال الاعتقال.

ومع اقتراب دخول الهدنة يومها الرابع والاخير يعيش الاحتلال مستويات معقدة من التحديات، ومجلسه العسكري يجتمع الليلة ليقرر في شأن التمديد : فهل يعود الى جرائمه ومجازره في غزة، وبالتالي الوقوع امام تفاوض اكثر صعوبة على أسراه الباقين من الجنود والضباط ؟ ام انه سيلبي الدعوات والضغوط الداخلية والخارجية لتمديد الهدنة ؟ وماذا عن مصيره مستقبلا لو ذهب للتصعيد على مختلف الجبهات؟.

الجامع بين كل الاحتمالات ان اهداف العدوان سقطت، وان على حكومة العدو الذهاب الى تمديد الهدنة والى الحل السياسي لان ذلك افضل لها من عودتها الى الحرب والعدوان ، وفق ما اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في تأبين الشهيد على طريق القدس عباس محمد رعد. ولان ما انجزته المقاومة في لبنان مهم جدا في مساندة غزة اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال تأبين الشهيد على طريق القدس خليل جواد شحيمي في بيروت ان وجود المقاومة في جبهة الجنوب يلقن العدو دروسا قاسية ، وهذا ما تثبته تقاريره عن دقة الاصابة بسلاح المقاومة.

وقياسا لمجريات الامور والوقائع والحقائق التي تخرج من الميدان فان مستقبل الكيان المؤقت بات اشد وضوحا واكثر اقناعا بان طوفان الاقصى وفتح جبهات المقاومة قد غير كل المعالم والقواعد الى ما هو يصب في مصلحة المقاومة وشعوب المنطقة ، وعلى ذلك ستشهد المراحل المقبلة.

 

يوم ثالث هدنة وتبادل الأسرى والرهائن. مصر أعلنت أنها تسلمت قائمة بأسماء 13 من الرهائن لدى حماس، الجيش الاسرائيلي يؤكد أن 14 رهينة اسرائيلية و3 اجانب سلموا للصليب الاحمر في غزة. ( وقد وصلوا هذا المساء إلى اسرائيل ) في المقابل سيتم إطلاق 39 من السجناء الفلسطينيين لدى اسرائيل.

في غضون ذلك، تجري محاولات لتمديد الهدنة: صحيفة “وول ستريت جورنال” تكشف أن الوسطاء يأملون تمديدها أربعة أيام لأطلاق المزيد من الأسرى والرهائن. لكن اسرائيل تبدي عدم حماسة.  في هذه الأثناء تصاعدت ” حرب السفن”.
اليوم، اعتراض ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل في خليج عدن. سفينة اليوم هي الثالثة، بعد سفينة أمس في المحيط الهندي، وبعد أسبوع على احتجاز سفينة في البحر الأحمر.

ومن ” حرب السفن ” إلى ” حرب المطارات”: مطار دمشق الدولي خرج عن الخدمة مجددا اليوم  جراء تعرضه لقصف إسرائيلي بعد ساعات من استئناف عمله.

داخليا، ومع عودة تحرك الملفات، وعودة جان إيف لودريان إلى بيروت مساء بعد غد الثلاثاء، موقف عالي السقف مجددا للبطريرك الراعي، الأول رئاسي: ” لا نقبل برهن انتخاب الرئيس لشخص أو لمشروع أو لغاية مرتبطة بالنفوذ ” والثاني عن قيادة الجيش: “رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة”.

فكيف يجتهد المجتهدون لتعيين قائد للجيش وفرضه على الرئيس العتيد؟” .