قالت مصادر صحيفة “الجمهوريّة”، انّه بموازاة الرسالة التي تلقّاها رئيس مجلس النواب نبيه بري من الرئيس الاميركي جو بايدن، والذي اكّد فيها سعي الولايات المتحدة الاميركية لمنع توسّع رقعة الصراع، كانت خطوط باريس مفتوحة مع الرئيس بري، تؤكّد على مضمون مشابه للرسالة الاميركية، وتشدّد على أنّ عودة الهدوء واولوية استقرار لبنان، وبذل كل جهد ممكن لمنع انحدار الوضع على الحدود اللبنانية الى مواجهات واسعة.
وبحسب المعلومات فإن بري رد بالتأكيد على “أنّ مصدر الخطر الدائم سواء على لبنان وكلّ المنطقة هو إسرائيل، والمطلوب أوّلاً وأخيراً هو ممارسة الضّغوط عليها لحملها على الإلتزام بالقرار 1701 ومنعها من الإعتداء على لبنان”.
بدورها، كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ”الجمهورية”، انّ الاميركيين يمارسون ضغطاً جدّياً على “اسرائيل” لمنع التصعيد مع لبنان، وعلى المنوال ذاته تحرّك الفرنسيون في اتجاه لبنان و”اسرائيل” لتوجيه رسائل مباشرة الى المسؤولين اللبنانيين و”الاسرائيليين” لتجنّب التصعيد العسكري.
وقالت مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ”الجمهورية”: “انّ باريس معنية بلبنان وسياستها الثابتة الوقوف الى جانب لبنان والحفاظ على استقراره، وفي هذه المرحلة الصعبة التي تمرّ فيها منطقة الشرق الاوسط اولويتنا الأساس العمل الحثيث لكي لا ينجرّ لبنان الى التصعيد، فالوضع في جنوب لبنان والتوتر القائم على جانبي الحدود وما رافقه من عمليات عسكرية، يبعث على القلق الكبير من خروج الوضع عن السيطرة، وباريس تحدثت مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي لاحتواء الوضع ومنع الانفجار”.
وكشفت المصادر أنّ اولوية باريس في هذه المرحلة هي اعادة تحريك الملف الرئاسي في لبنان، ومساعدة اللبنانيين على اتمام هذا الاستحقاق، وضمن هذا السياق تأتي زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت في وقت قريب.