إعتبر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن “الشعور بالسلام يكون حينما يؤدي كلّ منا واجبه بقدر ما يستطيع في أي مجال من المجالات، أما الذين يقعدون عن هذا الواجب ضنّاً بأموالهم خوف الفقر فهؤلاء يظنون بالله ظنّ السوء وعليهم دائرة السوء”.
ورأى الخطيب في خطبة الجمعة أنه “أمام هذا الواقع وفقدان الدولة القادرة عن القيام بمسؤولياتها تجاه شعبها، لا يتبقى سوى أن يقوم المجتمع بما يمكنه لسدّ هذه الثغرات بالحدّ الادنى أفراداً ومؤسسات اجتماعية وثقافية أهلية، ولا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع المرير”.
وقال: “إذاً مع تخلّي الدولة ليس أمامنا وأمام المجتمع اللبناني سوى أن يعتمد على نفسه، بما أمكن لمواجهة الحدّ الأدنى من تحقيق السلام والأمن الإجتماعي حتى تستفيق القوى السياسية وتقوم بالإتفاق على ملء الفراغ في المؤسسات الدستورية، التي نرجو أن تكون الإستحقاقات الداهمة والأخطار المحدقة بالبلاد دافعاً لها للقيام بذلك، وتحمل مسؤولياتها على أنّ الشعب اللبناني لم ينتظرهم عندما تخلوا عن مسؤولياتهم في الدفاع عن لبنان وشعبه، فحرّرت المقاومة الأرض وطردت العدو وها هي اليوم تُلقِّن هذا العدو الدروس التي لن ينساها، وهي تقضّ مضاجعه وتهاجم أوكاره، التي اضطر للإحتماء بها فحمت لبنان من شروره”.