توافق البطريرك الماروني بشارة الراعي ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، على ضرورة الإسراع في عقد قمة روحية لمناقشة الأوضاع السائدة في لبنان والمنطقة في هذه الظروف العصيبة.
وأكد العلامة الخطيب “الإستعداد لإستضافة هذه القمة في مقر المجلس الشيعي في الحازمية، فوافقه البطريرك الراعي على ذلك، واتفق على التواصل مع المرجعيات الروحية لمناقشة الترتيبات في هذا الصدد”.
وكان الصرح البطريركي في بكركي شهد اليوم لقاء مثمرا بين البطريرك الراعي والعلامة الخطيب على رأس وفد من المجلس الشيعي ضم: المفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين والمفتي الشيخ حسن عبد الله والمستشار الخاص الدكتور غازي قانصوه والمستشار الاعلامي لرئاسة المجلس واصف عواضة ومعاون العلاقات العامة في المجلس علي الحاج.
وحضر اللقاء المطران بولس الصياح والمطران سمير مظلوم والمسؤول الاعلامي في الصرح وليد غياض والاعلاميان جورج عرب وسركيس ابو زيد.
ورأى الخطيب أنه “من الضروري ان يكون اللبنانيون في موقف واحد امام العالم ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية”، واشار الى اننا “كمرجعيات روحية لسنا حياديين على ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين ان يكونوا شعبا واحدا وان يكون لهم موقف واحد وان نضع الخلافات السياسية جانبا ، وان نضع الخلافات السياسية جانبا وان نؤجل الخلافات السياسية وألا ينعكس ذلك على المواطنين”.
وشدد على “ان الشعب يجب ان يكون له موقف واحد وموحد”، وقال: “نحن حرصاء على وحدة اللبنانيين وان يبقى لبنان وطنا واحدا لجميع ابنائه وان نقف جميعا في وجه الاخطار في موقف يحفظ سيادة وكرامة لبنان وشعبه”.
وقدم البطريرك الراعي التعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب محمد رعد، وقال:” سنتصل بالنائب رعد لتعزيته بنجله ولتكن دماء الشهداء من اجل لبنان، حفاظا للبلد ليظل ارض التلاقي والعيش المشترك”.
كما أعرب عن أسفه لشهيدي قناة الميادين فرح عمر وربيع المعماري، موجها التعازي للقناة.
وطالب البطريرك الراعي بضرورة “عقد قمة روحية في أسرع وقت لاراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد”. وقال:”الجميع خاسرون في الحرب، وهي لن تحل يوما اي قضية، وإله السلام يريد السلام لكي يعيش الناس في طمأنينة وأمان”.