تصعيد “إسرائيلي” على لبنان… وخيار التمديد لعون يتقدّم

مصادر أمنية وصفت لجريدة “الأنباء” الالكترونية الضغوط التي مورست على “اسرائيل” لقبولها الهدنة “بالضرورية جداً للسكان المنكوبين للملمة جراحهم ومآسيهم بعد 46 يوماً من الحصار والقصف المجنون الذي أزال أحياء بكاملها على ساكنيها”. وأملت المصادر تثبيت الهدنة وعدم العودة الى ليالي الرعب التي شهدتها غزة والاعتداءات التي شنها العدو في الضفة الغربية وجنوب لبنان.

وفي هذا السياق، توقّع النائب السابق وهبي قاطيشا في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن تشمل الهدنة الجنوب أيضاً “لأن حزب الله أعلن أنه سيطبق الهدنة إذا جرى تطبيقها في غزة، لأنه بوضع مساندة وهو سيعمل لتنفيذها لأنه في الأساس لم يكن بوضع خوض حرب مباشرة مع إسرائيل، بل انطلاقاً من المحافظة على وحدة الساحات”، مستبعداً في الوقت نفسه أن تكون زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان على علاقة بالهدنة، مرجّحاً أسباباً أخرى للزيارة قد تكون على علاقة بالاتصالات السرية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

وعن استمرار المواجهة مع “اسرائيل” ضمن قواعد الاشتباك، أشار الى أن هذا الموضوع تكرّس أثناء زيارة آموس هوكشتاين الأخيرة الى بيروت، وحزب الله لم يكن في الأساس بوارد المواجهة الموسعة مع اسرائيل، وهو يريدها بوتيرة صغيرة، وما زالت المواجهات ضمن هذ الاتجاه.

على خط آخر، وفي ما يتعلق بمعالجة الشغور في المؤسسة العسكرية، أشار النائب أديب عبد المسيح في حديث مع “الأنباء” الالكترونية إلى أن الأرجحية هي باتجاه التمديد لقائد الجيش، وهذا ما يعمل عليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فهو مقتنع بذلك، مؤكداً وقوفه الى جانب التمديد، مبدياً خشيته من تعيين قائد جيش جديد “لا يمكن ان نعرف ما قد يفعله بالمؤسسة العسكرية”.

ولفت عبد المسيح الى أن البطريرك بشارة بطرس الراعي “دق ناقوس الخطر في كلامه الأخير بعد الشغور في رئاسة الجمهورية وعدم تعيين حاكم لمصرف لبنان من حصة الموارنة، ولم يبق سوى قيادة الجيش. فهو لن يسمح بالتفريط بها مهما كلّف الأمر، لأنه من غير المسموح السيطرة على المراكز المارونية في الدولة”.

خلاصة الكلام بحسب “الانباء الالكترونية” أن إعلان الهدنة لأيام معدودة وحده لا يكفي ما لم يعقبه وقف جدّي ودائم لإطلاق النار يساعد المنكوبين الفلسطينيين على الحصول على الحد الادنى من مقومات الحياة. على أمل أن تساعد الهدنة محلياً على إعادة الروح للمساعي الهادفة لانهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جمهورية قبل ضياع الجمهورية.