وسعت قوات الاحتلال الإسرائيل نطاق اقتحامها لمجمع مستشفى الشفاء الطبي في قطاع غزة، ليشمل مبنى الجراحات التخصصي، ومبنى الباطنة والكلى.
وأضحى مجمع مستشفى الشفاء تحت نار القوات الإسرائيلية، بعدما اقتحمت أجزاء منه، فجر الأربعاء، حيث اقتحمت قسم الطوارئ، ومبنى الجراحات التخصصية، ومبنى الباطنة والكلى، ونشرت دباباتها في ساحاته.
وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها “تعمل ضد حماس في جزء معين من مجمع الشفاء الطبي حيث تستند هذه العملية الى معلومات استخبارية وحاجة عملياتية”.
وتحدثت مصادر عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحقق مع الأطباء في مستشفى الشفاء، وأنها طلبت من الجميع التجمع وسط ساحته الشرقية تمهيداً لإخلاء المجمع، وأن كاميرات التعرف على الوجه والبوابات الإلكترونية تم تركيبها هناك لإخضاع جميع الحاضرين للتفتيش قبل الإخلاء.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت، فجر الأربعاء، ساحات مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، تحت غطاء ناري كثيف وقصف عنيف في محيط المجمع.
وتقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو ساحات المستشفى تحت غطاء ناري كثيف، وسط حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين النازحين والطواقم الطبية والمرضى بداخل المستشفى.
وأفادت مصادر بغزة، أن الاقتحام بدأ من جنوب مشفى الشفاء شارع عز الدين القسام وكذلك من البوابة الشرقية للمستشفى، والدبابات والآليات دخلت إلى حرم المستشفى.
وقال مدير عام الصحة في غزة، إن قوات الجيش اقتحمت المجمع من الجهة الغربية التي تضم قسم الولادة في المجمع، وفجر أبواب الأقسام وجدراناً في المنطقة المقتحمة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن عشرات الجنود دخلوا مبنى قسم الطوارئ في مجمع الشفاء والدبابات داخل حرم المجمع الطبي.
وطلبت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي مع الدكتور منير البرش، بالنزول إليهم في قبو المستشفى والتعاون والحضور للإجابة عن أسئلة، ورفض البرش ذلك قائلا: “لا أستطيع التعاون معكم ولن آتي إليكم خوفا أن تقتلوني دون شهود”.
وحمّلت حركة “حماس” الكيان المحتل “وقادته النازيين الجدد، والرئيس بايدن وإدارته، كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، وما يتعرض له الطاقم الطبي وآلاف النازحين، جراء هذه الجريمة الوحشية بحق مرفق صحي محمي بحكم اتفاقية جنيف الرابعة”.
كما حملت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، الرئيس الأميركي جو بايدن، المسؤولية الكاملة عما يجري من اقتحام لحرم مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
وحملت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة “إسرائيل” المسؤولية الكاملة عن سلامة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين بمجمع الشفاء.