ترقّب لنتائج القمة وخطاب “نصر الله”.. هل يُوقّع اتفاق الهدنة؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9/11/2023 

هدن هي أولى الكلمات المشرق في سماء غزة وينتظرها الغزاويون الناجون لتصير حقيقة على الأرض علهم يلتقطون أنفاسا منعها عنهم قتلة الأطفال فيذرفون دموعا باردة مؤجلة منذ ثلاثة وثلاثين يوما على 10966 من أطفال ومدنيين حصدتهم قنابل الفوسفور أو ربما يتسنى لهم تفقد من بقي حيا قبل بدء الجولات الجديدة من حرب الابادة الاسرائيلية.

وللتذكير فقد أعلن وقف إطلاق النار في حرب تموز عام 2006 على لبنان في اليوم الثالث والثلاثين للحرب فهل إعلان الهدنة اليوم تعني فعلا بداية نهاية حرب غزة؟

إذا أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل ستبدأ من اليوم تطبيق هدنة لأربع ساعات يوميا في شمال غزة. ولفت الى أن إسرائيل أبلغتنا أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في شمال غزة وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يسعى لوقف القتال ثلاثة أيام في غزة ولمدة أطول من ذلك كثيرا ليتسنى إخراج الأسرى الذين تحتجزهم حركة  حماس أما حماس فنفت حصول الاتفاق وقالت إن المحادثات مستمرة ولم يتم التوصل إلى “اتفاق هدنة” مع إسرائيل.

بدورها قالت الجامعة العربية إن الهدن الإنسانية ليست من صميم الموقف العربي فموقفنا يطالب بوقف شامل لإطلاق النار.

وسبق إعلان البيت الابيض تسريب لمسؤول أميركي رفض كشف هويته بأن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز التقى اليوم مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الموساد الاسرائيلي ديفيد بارنيا في الدوحة بخصوص إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

وكانت رويترز نقلت عن مصدر قوله إن هذه المحادثات تناولت إطلاق سراح ما بين عشرة وخمس عشرة رهينة مقابل هدنة إنسانية ليوم أو يومين في الحرب الطاحنة في غزة.

وفي مقابل هدن غزة تصعيد أميركي بوجه إيران إذ قال الرئيس جو بايدن للصحفيين إن الولايات المتحدة ستضرب أهدافا على صلة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له مجددا إذا لزم الأمر.
جاء ذلك بعد أن ضرب الجيش الأمريكي منشأة في سوريا في أعقاب موجة هجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف هناك وفي العراق.

وفي ضوء ذلك تتجه الأنظار الآن الى ما يجري خلف غبار المعارك سواء في الغرف المغلقة والقنوات الدبلوماسية أو في المؤتمرات على غرار مؤتمر باريس الإنساني حول غزة لأكثر من ثمانين دولة ومنظمة دولية والذي طالب خلاله الرئيس الفرنسي بهدنة إنسانية في غزة أو في القمتين الطارئتين الذي يزمع عقدهما في الرياض: الأولى عربية السبت التي بدت ملامح مقرراتها في بيان وزراء الخارجية اليوم والذي تقاطع مضمونه مع تصريح وزير الخارجية الاميركي لجهة مستقبل غزة وقمة إسلامية الأحد والبارز فيها مشاركة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في أول زيارة للمملكة.

وفي لبنان الذي ينتظر ما ستخرج به قمتا الرياض ترقب لكلمة جديدة للسيد حسن نصر الله عصر السبت المقبل في وقت تصاعدت المواجهات جنوبا عصر اليوم فيما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء العاصمة بيروت…

 

في اليوم الرابع والثلاثين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سباق محموم بين مجريات المذبحة الإسرائيلية ومحاولات التوصل إلى هدنة إنسانية أو عسكرية.
في الوقائع اليومية للعدوان استمرار المجازر الإسرائيلية مستهدفة بشكل خاص المستشفيات وآخرها مستشفى النصر.
وعلى هذا الإيقاع الدموي يحاول جيش الاحتلال الوصول في عملياته البرية إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة للقضاء على الجبهة المدنية الداخلية في القطاع وتقديم ذلك كانتصار يبني عليه لاحقا
لكن هذه المحاولات دونها صعوبات كبيرة في ظل مقاومة شديدة تسطر يوميا ملاحم بطولية أسطورية في مواجهة الغزاة أوقعهم في مأزق جعل جيشهم يعلن وقف العمليات البرية قبل أن يتراجع عن هذا الأعلان قائلا انه نتيجة خطأ مطبعي
في المقابل لا خطأ مطبعيا في اعتراف جيش العدو بارتفاع حصيلة خسائره البشرية منذ بدء المواجهات البرية إلى خمسة وثلاثين قتيلا ومئات الجرحى كان آخرهم قتيلين وخمسة مصابين بينهم ضابط.
بعد ما تم تداوله من مساع حول هدنة تم تأكيد الأمر من قبل البيت الأبيض الذي اعلن ان إسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة لأربع ساعات يوميا في شمال غزة.
هذه الهدنة تأتي في ظل الإحراج الذي وقع فيه الغرب والتظاهرات التي تشهدها عواصمه إحتجاجا على المجازر في غزة.
كما وتأتي كمقدمة أولية لإنزال بنيامين نتنياهو عن الشجرة التي علق فيها وسط عجز جيشه عن تحقيق أي إنجاز أو انتصار يقدمه للجمهور.
وعشية القمتين العربية والإسلامية اللتين ستعقدان في السعودية السبت والأحد المقبلين اكد وزراء الخارجية العرب على الدعوة لوقف فوري لاطلاق النار في غزة و رفضوا محاولات توسيع نطاق الصراع والحرب الحالية لتشمل أطرافا ودولا عربية أخرى.
وفي المستجدات وصل وفد من قيادة حماس برئاسة إسماعيل هنية الى مصروالتقى وفد الحركة اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة وتم التباحث بشأن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
وإلى الجبهة اللبنانية التي تشهد منذ الصباح توترات تزامنت مع وصول الطيران المعادي في تحليقه الاستفزازي إلى أجواء العاصمة بيروت.
أما الجهات الاقليمية الأخرى فسجلت في الساعات الأخيرة اعتراف البنتاغون بإسقاط طائرة أميركية بالقرب من ساحل اليمن.

 

الى السبت در. فبدءا من اليوم العيون شاخصة الى المملكة العربية السعودية، حيث تستضيف المملكة قمتين عربية واسلامية لبحث التطورات في غزة. وثمة من يعتبر ان البحث سينطلق من الحرب الدائرة في القطاع لوضع أسس حلول واقعية للصراع العربي- الاسرائيلي. ولأن الأمر قد يكون كذلك، فان الانتقادات الموجهة الى القمة بدأت تتصاعد من فريق الممانعة، وفي مقدمه حزب الله.
عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق قال إن العدو الاسرائيلي لا يخشى بيانات القمم العربية ولو بلغت الاطنان، وانما يخشى طلقة صاروخ مقاوم في الجنوب وغزة. وتمهيدا للقمتين أعلن البيت الابيض قبل قليل ان اسرائيل وافقت على هدنة لاربع ساعات يوميا في شمال غزة اعتبارا من اليوم، ما يعني ان اسرائيل لم ترضخ للضغوط الهادفة الى ارغامها على اقرار هدنة انسانية تستمر لايام ، كما ماشت الولايات المتحدة في سعيها الى اقرار هدنة.
والسبت ايضا يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر االله في خطاب جديد، لا ينتظر ان يتضمن مواقف انقلابية على ما أعلنه قبل ستة ايام.
ميدانيا، الحرب في غزة مستمرة، والقصف في الجنوب مستمر ، ولا ينتظر للمشهد في فلسطين ولبنان ان يتغير، ما دامت الحلول السياسية والديبلوماسية لم تتبلور بعد، وما دامت لغة الصواريخ والمدافع اقوى من لغة العقل والمنطق والانسانية.

 

تمخض التخبط الاميركي فاولد فكرة مشوهة، سموها هدنة يومية لاربع ساعات شمال القطاع، اعلن عنها المتحدث الرسمي باسم العدوان الاميركي الصهيوني على غزة – اي البيت الابيض ..

الولايات المتحدة لا تؤيد وقفا شاملا لاطلاق النار حاليا، قالها الاميركيون بكل وقاحة، فقدموا هدنة الساعات الاربع، والتي تهدف الى تامين ممر لسكان شمال القطاع لمغادرته نحو الجنوب..

هي الخدع الاميركية الصهيونية بعد خمسة وثلاثين يوما من المذبحة المفتوحة على ارض غزة، لن تنطلي على الفلسطينيين الصامدين ولا على مقاوميهم البواسل، كما لم تنطل عليهم كل الخطط والخدع العسكرية الصهيونية التي تكفلت حتى الآن قذيفة ياسين بتعطيلها، وتكبيدهم خسائر فادحة بالجنود والآليات ..

اما آليات التفاوض غير المباشرة فمستمرة، ولا تزال كل المساعي تصطدم بتعنت الحكومة الصهيونية التي تحاول شراء الوقت لتحقيق انجاز ما تقدمه على طاولة التفاوض او امام المستوطنين الذين يستوطنهم الخوف والاستسلام لواقعهم الجديد الذي ليس فيه أمان ولا ردع ولا تفوق ..

وفوق كل هذه الحسابات يحتسب الفلسطينيون المزيد من شهدائهم الاطفال والنساء عند الله، وتسير مقاومتهم على اسمه مسددة الضربات القاسية للقوات الغازية..

وفي ايلات ضربة قاسية بالمفهوم الامني والعسكري، تسببت بها مسيرة وصلت، ووصلت معها الرسائل المشظية، مخترقة كل المنظومات الامنية الاميركية والصهيونية وغيرها التي تستنفر في تلك المنطقة ومحيطها..

وبالمنطق نفسه اكملت الصواريخ الهادفة القادمة من الجنوب اللبناني رسائلها، ودعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدا لمقاومته الباسلة والشريفة حطمت المقاومة الاسلامية دبابتي ميركافا في موقع المطلة المعادي واوقعت طاقمهما بين قتيل وجريح ..

وبين تائه ومربك وحزين على حال الامة وفلسطين يجتمع العرب بعد خمسة وثلاثين يوما على بدء العدوان على غزة في قمتهم السبت في السعودية على ان يتبعها قمة لدول مؤتمر التعاون الاسلامي الاحد المقبل ..

 

يبدو أن موعد القمة العربية في الرياض شكل سقف المهلة الزمنية التي تتحرك الدول المعنية للتوصل إلى تحقيق إنجاز ما يتبلور في بيان القمة . ولهذا تتسارع الخطوات واللقاءات التي يبدو أن القاهرة نقطة ارتكاز لها، فأمير قطر في مصر غدا ويلتقي الرئيس السيسي ، وقبل القمة المصرية القطرية ، زار أمير قطر أبو ظبي .
تتزامن هذه الحركة مع وصول رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية إلى مصر ، آتيا من قطر ،  على رأس وفد ضم خالد مشعل وخليل الحية .
بالتزامن مع الحركة في القاهرة ، حركة موازية في الدوحة ، مديرا الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية أجريا محادثات ، وكان عنوان اللقاء : المساعدات إلى غزة وإطلاق رهائن.
في هذه الأثناء ، حركة على قدر كبير من الأهمية في الرياض تحضيرا للقمة العربية، وزراء الخارجية أنجزوا الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيرفع  إلى القمة .

التطور البارز اليوم ما أعلنه البيت الأبيض عن أن إسرائيل وافقت على تنفيذ “هدن” يومية لأربع ساعات في شمال غزة للسماح للسكان بالتوجه جنوبا ،مع الاعلان عنها مسبقا قبل ثلاث ساعات”.
رئيس الحكومة الاسرائيلية أكد أن العمليات العسكرية ستستمر ، ما يعني أن هدن الساعات ليست سوى تأمين النزوح من الشمال إلى الجنوب .
عمليا ترجيح استمرار العمليات العسكرية يتقدم على ما سمي ” هدن ” .

 

على فاصل زمني لا يتعدى الدقائق سير البيت الأبيض هدنة تقترب من معدل الكهرباء في لبنان ..أربع ساعات يوميا وغير مضمونة واعلنت أميركا باسم إسرائيل  توقف العمليات العسكرية في شمال غزة أثناء الهدنة اعتبارا من اليوم.

ولكن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو كذب المكتب البيضاوي وأكد أن القتال مستمر ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون إطلاق سراح الرهائن حينئذ تسمح إسرائيل بممرات عبور آمنة من شمال القطاع إلى جنوبه.

والنفي تبنته حماس التي اكدت ان اي اتفاق لم يتم التوصل اليه حتى اللحظة وعندما يحصل ذلك سنعلنه بوضوح لشعبنا . وعلى الأوضاع في غزة والهدنة الإنسانية المعلقة وملف الأسرى حراك حمساوي باتجاه القاهرة بوفد ضم قيادات الصف الأولخالد مشعل واسماعيل هنية وخليل الحية والتقى الوفد رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة اللواء عباس كامل فيما شهدت الدوحة اجتماعا ثلاثيا ضم مديري المخابرات الأميركية والإسرائيلية ورئيس وزراء قطر للبحث في ملف إطلاق الأسرى لدى حماس.

وأما الميدان ومسحه الامني فقد  عالجه أبو حمزة الناطق العسكري باسم سرايا القدس فبث شريطا مصورا لاثنين من الأسرى بصدد إطلاق سراحهما لأسباب إنسانية واستصدر ناطق سرايا القدس سجلا صحيا يثبت أن المقاومة بألف خير وأن العدو يتجرع الألم في دباباته التي أصبحت توابيت متنقلة…

وأكد أن العدو يستهدف كل شيء حتى أسراه.

كلام الغرف المغلقة يبقى بين جدرانها الأربعة أما كلام الميدان فرجال الله لغته بإنجازات موثقة من المسافة صفر وانهيار “النمر” ،المنظومة الحديثة من آليات العدو الإسرائيلي أمام الياسين محلية الصنع…

وفي آخر مستجدات المعركة أن الجيش الإسرائيلي  وبعدما تكبد  خسائر في الاجيال الحديثة من دباباته  عاد واستعان بأجيال سابقة من الميركافا وزجها في مصيدة المقاومة في موازاة تكتمه على أعداد خسائره الفعلية في صفوف ضباطه وجنوده ويصرف هزائمه على أجساد المدنيين ويزنر بحمم النيران محيط المستشفيات.

وأمام الموت الذي يتربص بالقطاع من كل الجهاتكانت الضفة الغربية  ظهير الدفاع لغزة ومن عرين أسود جنين خرج المقاومون فاشتبكوا مع جنود الاحتلال الذين اقتحموا مخيمها واستهدفوهم بالعبوات الناسفة.

وانتهى يوم جنين إلى ارتقاء أربعة عشر شهيدا وعشرات الجرحى إضافة إلى محاصرة مئات الطلاب في مدارسهم وحضاناتهم ومساء عمدت سلطات الاحتلال إلى عزل جنين عن محيطها وقطع التيار الكهربائي عن المدينة ومخيمها ضخت غزة الدم في شرايين الضفة الغربية وارتفع النبض المقاوم عند الجبهة الجنوبية إلى مستوى أعلى بسلاح العمليات النوعي الذي  استخدمه حزب الله اليوم في هجمات على مواقع وآليات في المطلة وقرية “طربيخا” اللبنانية المحتلة.

وإلى الأهداف فإن الإعلام الحربي ارتقى  من مستوى الإعلان عن الاستهداف إلى مستوى الدعم للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدا لمقاومته الباسلة ومن هذا التكتيك المستجد تتجه الأنظار إلى يوم الشهيد  وما ستحمله الإطلالة الثانية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي تتزامن والقمة العربية الطارئة في الرياض بناء على طلب السلطة الفلسطينية…

وفي الاجتماع التمهيدي على مستوى وزراء الخارجية العرب بقيت المداولات سرية وما رشح عن الاجتماع  أنه جرى تذخير سلاح البيانات بمواقف غير اعتيادية وأنه سيتم اتخاذ خطوات عملية.

وبحسب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للجديد فإن بيان القمة اكتمل والموقف جيد. وبالجيد العربي قمة اماراتية قطرية عقدت اليوم في قصر الشاطىء بأبو ظبي حيث اكد رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني  ضرورة وقف اطلاق النار في غزة لاتاحة وصول المساعدات.

وستخيم هذه المواقف على قمتي الرياض العربية السبت والاسلامية الاحد .

فهل تنجح  الهمم العربية حيث أخفقت كل القمم السابقة في تحصيل حق الشعب الفلسطيني؟

وهل  سيتم الضغط على الراعي الأميركي في وقت فتح قواعده ومخازن سلاحه وخزائن أمواله دعما إسرائيل؟

فالعرب السبت هم امام اتخاذ  موقف موحد  إلى جانب مصر والأردن للوقوف بوجه التهديدات الأميركية ومن خلفها إسرائيل في تهجير سكان القطاع إلى سيناء والنقب. فهل يتوحد العرب لمواجهة النكبة الثانية؟