أدى الضباب الدخاني الرمادي السام الذي انتشر في باكستان، إلى إصابة عشرات الآلاف بالمرض في مدينة لاهور، ما أضطر السلطات إلى إغلاق المدارس والأسواق والمتنزهات 4 أيام، بحسب ما قال مسؤولون باكستانيون.
وجاء هذا القرار بعد أن تم تصنيف ثاني أكبر مدينة في البلاد مرارا على أنها المدينة الأكثر تلوثا في العالم.
ونصح أطباء الأفراد بوضع كمامات والبقاء في المنازل. وقال سكان المدينة إن الكثيرين مصابون بالسعال ويعانون من مشاكل في التنفس.
وقال سلمان كاظمي، الطبيب بمستشفى مايو الرئيسي في لاهور، حيث تم نقل آلاف الأشخاص للعلاج: “وضع الكمامات والبقاء في المنزل هما الحلان الأسهل لتجنب نقل المصابين بأمراض مرتبطة بالجهاز التنفسي، والتهابات العيون، والأمراض الجلدية، إلى المستشفيات”.
واقترب تركيز “الجسيمات المعلقة 2.5” (بي إم 2.5)، أو الجسيمات الدقيقة، في الهواء من 450، وهو ما يعتبر خطرا.
ويقول الخبراء إن حرق بقايا المحاصيل في بداية موسم زراعة القمح الشتوي، هو سبب رئيسي للتلوث.
وعرفت لاهور سابقا باسم مدينة الحدائق، التي كانت موجودة في كل مكان خلال العصر المغولي في القرنين الـ16 والـ19. لكن التحضر السريع والنمو السكاني المتزايد لم يبقيا على مساحات كبيرة للخضرة في المدينة.