| ناديا الحلاق |
في أخطر حادثة شنها العدو جنوباً منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، استهدفت “إسرائيل” سيارة مدنية في بلدة عيناتا جنوب لبنان ما أسفر عن 4 شهداء مدنيين وجريحين.
هذا التطور الخطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان قابله وابل من الاستنكارات كان أبرزها موقف النائب في “حزب الله” حسن فضل الله الذي وصف هذه الجريمة بالأشد خطورة، متوعداً العدو الإسرائيلي بدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين.
فهل يشعل هذا التطور فتيل الحرب في الجنوب؟
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان قد أكد في خطابه المدروس بعناية قبل أيام أن خيارات الحرب واردة، محذراً العدو من أن عليه وضع ذلك في الحسبان ، كما أكد أن الوضع قد يتصاعد عسكرياً “في أي وقت”، اعتماداً على التطورات في غزة، والتوجه الإسرائيلي تجاه لبنان.
هذا ما يفسّر بأن حزب الله، وبعد هذه الجريمة القذرة، سيواصل هجماته عبر الحدود ويصّعد في الأيام المقبلة، وهو ما لم يستبعده المحلل السياسي يوسف دياب في حديثه لموقع “الجريدة”، حيث رأى أن استهداف سيارة مدنية ومقتل أطفال جريمة غير مبررة وسيكون لها رد ثقيل، وهذه العملية تعتبر تطوراً خطيراً جداً في مسار إشعال جبهة الجنوب، ما قد يؤدي إلى تصعيد في العمليات العسكرية، خصوصاً وأن السيد حسن نصر الله قد أعلن في خطابه الأخير معادلة “مدني مقابل مدني” و”هدف مقابل هدف”.
وبحسب دياب فإن “المعركة انتقلت إلى مرحلة جديدة، وما علينا إلا انتظار موقف حزب الله مما حصل”، جازماً أن هذه الضربة “ستترتب عنها نتائج خطيرة وستخرج الأمور عما يسمى بقواعد الاشتباك التي كانت معتمدة بين الطرفين”.
تذهب التحليلات بالقول إلى أن رد “حزب الله” اليوم، بإطلاق الصواريخ على “كريات شمونة” لن يكون الوحيد، بل من المحتمل أن تطرأ تطورات قد تقود إلى مواجهة مفتوحة في الجبهة الجنوبية والأمور قد تنتقل إلى مستوى واسع، فلننتظر الساعات المقبلة ونترقب رد حزب الله بحذر!