مساعدات النازحين جنوباً.. للمسيحيين فقط؟

| ناديا الحلاق |

ما كان ينقص النازحين إلا توزيع المساعدات الإنسانية في قوقعات الطائفية. نشرت إحدى الوسائل الإعلامية معلومات تفيد أن وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجّار، تصرف بطائفية عبر توزيع مساعدات إنسانية للعائلات المسيحية حصراً في عددٍ من القرى الجنوبية المختلطة “دردغيا ورميش وقانا وعين إبل وتبنين وصفد وبرعشيت”.

وفي التفاصيل، قدّمت جمعية «Sheild» مساعدات إنسانية تتضمّن موادَّ غذائية وحليب أطفال وبطانيات وأدوات تنظيف، إلى وزارة الشؤون لتوزيعها في قرى قضاء بنت جبيل، لتمكين النازحين في القضاء من الصمود، ودعم القرى المُضيفة لهم. ولم تحدّد الجمعية أسماء القرى أو العائلات التي ستستفيد من المساعدات، إلا أن حجار وبحسب الوسيلة الإعلامية تفرد بنفس طائفي وتعصبي على توزيع الحصص للمسيحيين، بخلاف توصيات رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، الداعية إلى توحيد اللبنانيين، واستعداده لكسر أيّ حاجز والقيام بأي تحرّك أو جهد من شأنه أن يجمعهم ويوحّدهم في مواجهة “إسرائيل”.

المعلومات المنشورة استفزت وزير الشؤون الذي سارع إلى عقد مؤتمر صحفي أكد فيه أن “وزارة الشؤون حتى الآن لم تتسلم أي مساعدة، وهي تعمل على توزيع ما هو متوفر لديها، مؤكداً أن المساعدات ستصل إلى كل العائلات النازحة دون استنسابية بدءًا من الأسبوع المقبل، حيث سيتم توزيع 5 شاحنات في منطقة بنت جبيل، و5 شاحنات في النبطية، أما في حاصبيا – العرقوب فسنتفقد أوضاع النازحين لمعرفة احتياجاتهم. كما أعلن استعداده تجهيز كل مراكز الدفاع المدني بالمساعدات”.

وشدد حجار على “أن التأخير في التسليم لا يعني حرمان العائلات من المساعدات أو معاملتهم على أساس طائفي، لافتاً إلى أن هذا الموضوع خارج عن الاصطفاف الطائفي والمناطقي ولكن لوجستياً نعمل على تأمين المساعدات بحسب قدراتنا، وعلى جميع النازحين ان ينتظروا قليلاً وستأتيهم المساعدات”.