كشفت صحيفة “ذا ماركر” العبرية، عن قيام عناصر جيش الاحتلال بعمليات نهب وسرقة لمنازل المستوطنين في غلاف غزة، بعد أن هجروها إثر عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر الجاري.
ونقلت الصحيفة عن سكان المستوطنات الذين تم إجلاؤهم من منازلهم، قولهم إن المنازل تعرضت للتخريب ونُهبت أشياء ثمينة في بعضها على يد جنود الجيش “الإسرائيلي”.
من جهته قال المجلس الإقليمي في أسدود، إنه تلقى العديد من شكاوى بهذا الخصوص، وفتح الجيش تحقيقا بشأنها.
ويضيف المستوطنون، أن المنازل تم اقتحامها وتخريبها، وبقيت في بعضها الأشياء الثمينة القليلة على ما يبدو من قبل عناصر الجيش الذين يقيمون في المنطقة لأغراض عملياتية.
وأكد المستوطنون الذين تحدثوا للصحيفة، أنه عندما اتصل المشتكون بالشرطة وطلبوا تقديم شكاوى بشأن السرقة، قيل لهم إنه لا توجد طريقة للتعامل مع شكاويهم لأنها كانت منطقة عسكرية مغلقة، وعليهم الاتصال بالجيش، الذي قالوا إنه لم يتعامل مع شكاويهم.
وتنقل الصحيفة، عن زوهر حايمي، أحد سكان مستوطنة “نير إسحاق” الذي أسر ابنه في غزة، أنه “تم اقتحام منزله بينما كان يقيم في فندق في إيلات حيث وضع الجيش أقفالا على الأبواب التي اقتحمها عناصر حماس، لكن هذه الأقفال تحطمت، وتحدث السكان عن سرقة أجهزة كمبيوتر ومعدات كهربائية من تلك البيوت”.
ويضيف، أن عناصر الجيش كسروا الأبواب بآلات حديدية، وهذا أمر محبط للغاية وأبلغنا الجيش بذلك على أعلى المستويات، لكنهم لا يسيطرون على الأمر وهناك عمليات نهب للمنازل، كل هذا وابني قابع في خانيونس، حياً أو ميتاً، لا أعرف”.
ويقول مصور الصحيفة إيلي هيرشكوفيتش: “كان هناك نهب، هذا أمر مؤكد. فقد اتضح أنه كان هناك جنود في الكيبوتس، تجولوا في المنازل وداهموها بحثا عن المجوهرات والذهب، هؤلاء أشخاص يرتدون الزي العسكري، وليسوا متسللين قفزوا فوق السياج، لأنه من المستحيل دخول الكيبوتس. هناك مواقع للجنود حول جميع السياج”.
وتابع: “تم تقديم شكاوى إلى الشرطة، لكنهم يزعمون أنها منطقة عسكرية ولهذا السبب فهم ليسوا مسؤولين عنها ولا يتعاملون معها، لقد اتصلنا بفرقة غزة والشرطة العسكرية”.
ويقول هيرشكوفيتش الذي عاد إلى منزله بعد خمسة أيام من اندلاع الحرب، إن المنزل تعرض للنهب.. “لقد سرقوا آلاف الشواقل نقداً، وأخذوا قلائد مطلية بالذهب وحتى عملات معدنية مطلية بالذهب، لقد فتشوا كل درج في المنزل، وفتحوا الخزانة وبحثوا عن أشياء بداخلها لقد سرقوا أشياء لها قيمة شخصية. حدث هذا في ستة منازل في مستوطنة حوليت”.