تصل مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى بربرا ليف الى بيروت، للقاء كبار المسؤولين السياسيين وقائد الجيش العماد جوزاف عون يوم غد الاربعاء، حاملة “عصا وجرزة”، بحسب مصادر ديبلوماسية لفتت الى انها تحمل رسائل تحذير جدية من الادارة الاميركية لحزب الله، بعدم التدخل في الحرب الدائرة في غزة.
وبحسب مصادر صحيفة “الديار”، ستعيد التأكيد على الموقف الاميركي من خطر تمدد المواجهة الى لبنان، وستذكر ان “اسرائيل” لديها الضوء الاخضر بالدفاع عن نفسها، ولن تتأخر الولايات المتحدة في تقديم المساعدة الضرورية وباشكال متعددة هذه المرة، حيث لن يقتصر الامر على الدعم الديبلوماسي.
وهذه العبارة ستكون “الرسالة” الاخطر من الولايات المتحدة الاميركية، والتي ستحمل فيها الحكومة اللبنانية كامل المسؤولية عما يمكن ان يحصل جنوبا، اي ثمة “شيك” على بياض يتجاوز الدعم الذي قدم في العام 2006.
وفي المقابل، ثمة “جزرة” في اليد الاخرى وعنوانها انطلاق عجلة الاتصالات السياسية والديبلوماسية لايجاد مخرج لكافة الاطراف، تؤدي الى توقف المواجهة او الوصول في المرحلة الاولى لهدنة انسانية، ولهذا ستنصح ليف المسؤولين اللبنانيين الضغط على “حزب الله” لعدم رفع مستوى الضغط على “اسرائيل”، في وقت تتقدم به المساعي السياسية في “الكواليس”.
لكن لم يتضح حتى الآن ما اذا كانت الديبلوماسية الاميركية ستحمل معها ضمانات الى بيروت، بعدم نية “اسرائيل” توسيع الحرب والقدرة على التعهد بعدم حصول ذلك، في ظل وجود اقتراحات جدية داخل “الكابينت” المصغر بضرورة توجيه ضربة الى “حزب الله”، لاقناع المستوطنين في الشمال بالعودة الى مستوطناتهم. علما ان واشنطن لا تزال غير مطمئنة من “النوايا الاسرائيلية” الراغبة في توريطها بحرب مع ايران.