| ناديا الحلاق |
بعد 27 يوماً على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي في غزة، وتدخل فيها “حزب الله” من خلال تبادل المناوشات والردود العسكرية على الجبهة الجنوبية للبنان، أعلن “حزب الله” عن موعد كلمة أمينه العام السيد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل بعد غيابه عن المشهد، وذلك عقب انتشار مقطع مصور قصير يظهر فيه نصر الله وهو يمر من أمام علم الحزب، ويدخل إلى مكان ما، في إشارة قد تفهم على أنه يريد أن يقول لمناصريه بأنه يستعدّ للانتقال إلى المستوى الثاني من القتال، وأنه سيكون للحزب دور في المواجهة في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد بدء الاجتياح البري لقطاع غزة والذي يعتبره “حزب الله” من ضمن الخطوط الحمراء الممنوع تخطيها، وبعد أن خسر أكثر من ٥٠ شهيداً من مقاتليه.
ومن المفترض أن تحمل كلمة نصر الله، الذي التزم الصمت طوال هذه الفترة، ربما لمعرفة مسار التطورات الميدانية التي ستحصل في غزة، إجابات واضحة وأن تحدد موقفه من الحرب على العدو الإسرائيلي: هل يدخل “حزب الله” على خط معركة “طوفان الأقصى” بنطاق واسع؟ أم سيكتفي بالعمليات العسكرية المحدودة؟
لا شك أن كلام نصر الله سيشكل مفترقاً في مسار هذه الحرب، وقد يكون يوم الجمعة مفصلياً ويعطي إجابات لكل الأسئلة، خصوصاً وأن موقفه سيعبر بشكل غير مباشر عن موقف إيران التي تتجه نحو التهدئة، ولا تريد توسيع نطاق الحرب، وهو ما أكده وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان عندما قال: “إيران لا تريد اتساع رقعة الحرب، وأي مزاعم عن صلة طهران بهجوم حماس على إسرائيل لا أساس لها”. ما يشير إلى أن إيران تدعم “حماس”، لكنها بعد ذلك تهدد إسرائيل بـ”عصا حزب الله”.
نقاشات كثيرة تدور حول إطلالة السيد حسن نصر الله المرتقبة، وخططه من “طوفان الأقصى”، وأسئلة كثيرة بانتظار أن يجيب عنها “السيد” بعد أيام… فلنترقب ساعة الحسم!