كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن مخاوف الإدارة الأميركية من ردة فعل المسلمين والعرب في الولايات المتحدة على دعم واشنطن الكبير للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، دفعت الرئيس الأميركي جو بايدن لإظهار تعاطف “مستجد” مع الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية “تبذل جهوداً سرية وعلنية من أجل مواجهة مخاوف ديمقراطيين، بينهم عرب ومسلمون، بسبب الدعم العسكري القوي للاحتلال في حربها على القطاع.
وكان بايدن قد التقى مع قادة مسلمين أميركيين في البيت الأبيض، يوم الخميس، في وقت عبّرت إدارته عن انفتاح أكبر على دعم فكرة وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إدخال المساعدات إلى غزة، بجانب تجديد الدعوات لحل الدولتين.
وجاء اجتماع بايدن المغلق بعد أيام من لقاء منفصل أجراه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأعضاء مجتمعات يهودية وعربية في الولايات المتحدة.
وأتت المناقشات السرية والعلنية بعد انتقاد من مجموعات أميركية مسلمة وعربية لما يرونه “رداً غير مناسب” من إدارة بايدن في دعم الاحتلال بقتل المدنيين وسوء الأزمة الانسانية في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن، بعد الاجتماعات، بدأ في “إظهار دعم أكبر للفلسطينيين في تصريحاته، مقارنة بما كانت عليه في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول”.
وأوضحت أن الرئيس الأميركي “بدأ في التنديد باعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبدأ في استعراض رؤيته حول ما سيحدث لاحقاً”.
وطالب المشاركون من القادة السياسيين والمدنيين المسلمين خلال اللقاء مع بايدن، بضرورة إظهار تعاطف أكبر مع الفلسطينيين والربط بشكل أوضح بين سياسات الاحتلال وبين معاناة المدنيين في غزة.
القادة المسلمون، طالبوا بوقف إطلاق نار، معبّرين عن وجهة نظرهم بأن الحل العسكري لم يكن مجدياً، وأشاروا إلى أن تصريحات بايدن التي شكك فيها في أعداد الشهداء الفلسطينيين، كانت مضرة، وفقاً للصحيفة.
وكان قد دعا أكثر من 1700 أميركي من الحاصلين على منح رودس، وفولبرايت، وترومان، ومارشال، ونايت هينيسي، وشوارزمان، وبول وديزي سوروس، ولوسي، وغيرهم من مجتمعات المنح الدراسية، الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته إلى السعي بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في غزة.