كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن توصية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعدو الإسرائيلي بـ”إعادة التفكير” بشأن “الاجتياح البري” الكبير لقطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن خمسة مسؤولين أميركيين وصفتهم بـ”المطلعين” من دون تسميتهم، قولهم إن إدارة الرئيس بايدن نصحت كيان الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ “عملية استئصال دقيقة باستخدام قوات العمليات الخاصة والطائرات، لشن غارات دقيقة وموجهة لأهداف وبنية تحتية عالية القيمة لحركة حماس”.
وأوضح المسؤولون المطلعون على المناقشات، أن الإدارة الأميركية قلقة من التداعيات المحتملة لاجتياح بري كامل لقطاع غزة، فضلاً عن شكوكها بقدرة الخطة الإسرائيلية على تحقيق الهدف المعلن، والمتمثل بالقضاء على “حماس” والإجهاز عليها بشكل كامل.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة تخشى أيضاً من إمكانية تسبب الاجتياح البري المحتمل في عرقلة مفاوضات الإفراج عن الأسرى لدى “حماس”، في وقت يعتقد فيه الدبلوماسيون أنهم يحققون تقدماً كبيراً لتحرير عدد من الأسرى، لا سيما أنه من المحتمل أن يكون من بينهم مواطنون أميركيون، بحسب أحد المسؤولين.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن مسؤولي الإدارة الأميركية يرون أن عملية “استئصالية” دقيقة ستكون ملائمة للمفاوضات حول الأسرى، كما من شأنها الحد من ارتفاع أعداد الخسائر في صفوف المدنيين واستبعاد فرص اتساع رقعة الحرب في المنطقة.
وأكدت الصحيفة نقلا عن شخص مطلع على المحادثات اشترط عدم الكشف عن هويته، على وجود تغير واضح في موقف الإدارة الأميركية الداعم بشكل مطلق لكيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تبدل من “نحن نساندك. سنفعل ما تريد”، إلى “أنت حقا بحاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجيتك”.