وحدة الساحات… وتوزيع الأدوار على الجبهات!

نقلت “الراي” الكويتية، عن أوساطٌ مطلعة أنه في موازاة إبقاء النار مشتعلةً، وإن ضمن حدود عدم “حرق خطوط الرجعة” في جنوب لبنان، فإنّ الساحة العراقية تقدّمت المشهد تحت سقفِ “وحدة الساحات” في ضوء الاستهدافات المتكررة لقواعد أميركية، من دون أن يُعرف هل إن هذا الأمر هو في سياقِ “توزيع الأدوار” وعدم تركيز الضغط من جبهة واحدة بما يفجّرها ويجرّ طهران تالياً إلى وضْع كل أذرعها في “الوعاء المغلي” نفسه الذي أعدّت “اسرائيل” لوضع “حماس” فيه بدعمٍ غربي كبير وأميركي خصوصاً، أم في إطار تحميةٍ وترْك كل الخيارات على الطاولة بحال اقتضت دينامية الأرض تطويراً لكيفية إسناد “حماس”.

وأشارت الصحيفة الى انه استوقف هذه الأوساط أمس، أنه غداة تحذيرات واشنطن لطهران من استمرار استهداف القوات الأميركية في المنطقة والتي أرفقتْها بضربات جوية ضد منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري وجماعات يَدعمها (رداً على سلسلة الهجمات ضد قواعد أميركية في كل من العراق وسوريا)، أطلق مسؤولون إيرانيون مواقف حمّالة أوجه اشتُمّ في بعض منها إعادة تشكيل للتهديداتِ وتركيز على أن “حماس” ستتولى أقلّه في المرحلة القريبة الردّ على ما تتعرض له وقطاع غزة، وفي بعضها الآخَر إبقاء “الإصبع على الزناد” كلامياً.

واضافت: فبعد تحذيراتٍ متوالية بأن الهجوم البري لن يمرّ من دون ردّ من “محور المقاومة”، أعلن وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان لشبكة “سي ان ان”، أنّ بلاده لا تريد اتساع رقعة حرب غزة، معتبراً أن “ربط أي هجوم في المنطقة بإيران من دون تقديم أي دليل، هو أمر خاطئ”، وأضاف “قبل أسبوعين كنت في العراق وكذلك في سوريا ولبنان وتمكنت بصورة شخصية وقريبة رؤية الجميع.. هم حساسون حيال التطورات في فلسطين وهم غاضبون.
هم لا يتلقون أوامر منا إنهم يتصرفون وفق مصالحهم”.

وتابعت: ثم عاد عبد اللهيان وقال لوكالة “بلومبرغ” إنّ “جبهات جديدة ستفتح ضد الولايات المتحدة إذا حافظت على دعمها المطلق لإسرائيل”، نافياً أن تكون إيران قد أعطت تعليمات لجماعات بسورية والعراق لاستهداف القوات الأميركية، ومشدداً على أنّ “الغزو البرّي ل‍قطاع غزة ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيل، ونحن لم نرسل قوات جديدة إلى سورية أو أجزاء أخرى بالمنطقة، لكننا لا نكتفي بالمراقبة”.

في موازاة ذلك، كان قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي يحذّر من أنه «في حال شنت القوات الإسرائيلية هجوما برياً على غزة فسيتم دفنها هناك وحماس تملك الأفضلية القتالية في العمليات البرية وإسرائيل غير قادرة على مواجهتها”.