ليلة “جهنمية” مرت على غزة.. هل يساعد قرار الأمم المتحدة بإغاثة المدنيين؟

مع بداية الاسبوع الرابع لحرب غزة نفذ الاسرائيلي أعتى هجوم جوي وبري وبحري أمس على الشعب الفلسطيني في القطاع في ليلة وصفت بالجهنمية كما نشر قوات محدودة في فراغات مشارف برية لقطاع غزةولكن من دون أن تستطيع قوات الاحتلال الانتقال من واقع أنها تقتل ولا تقاتل الى الاندفاع بتوغل واسع بدليل أن الناطقين الحربيين الاسرائيليين اضطروا الى استخدام مصطلح : أن ما حصل ليس هجوما بريا رسميا.. وبالتالي فإن الهجوم على بعض المشارف بقي في حدود الإختبار ما يؤكد لهم أن التوغل تشوبه الصعوبة الكبيرة والتكلفة الأكبر وإلى حدود شبه المستحيل في ظل استمرار صمود واستبسال أهل غزة من المقاومين الفلسطينيين المقاتلين ومن المدنيين الصابرين المتمسكين بأرضهم على رغم أعمال التقتيل والتدمير الناري الاسرائيلي المدعوم في شكل واسع وفاقع من الأميركيين مع العلم أن الأميركيين يتوجسون من اشتعال المنطقة ككل في حال حصل التوغل الواسع في قطاع غزة بهدف تهجير أهله. القصف تجدد هذا المساء مع مماطلة نتانياهو في شأن تسوية تتعلق بالأسرى.

فبالتوازي- سياسيا: من خلال القرار غير الملزم الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة لوقف الاعمال العدائية وإدخال المساعدات الغذائية_ وقد دخلت اليوم عشرون شاحنة الى القطاع_ ومن خلال تصريحات عدد من مسؤولين في دول إقليمية بينهم الوزير الايراني عبد اللهيان قبيل مغادرته نيويورك ومن خلال حراكات قطرية ومواقف تركية ودخول روسي على الخط من خلال كل ذلك يستنتج أن ثمة مبادرات يمكن أن تتبلور إنطلاقا من نافذة مسألة الأسرى على أن تظهرحلول سياسية لتسلك في شكل إيجابي إذا صح التعبير وبما يرجح كفة الانكفاء الاسرائيلي عن الخطة العدوانية.. أما إذا استمر بنيمين نتانياهو في المجزرة واتجهت الأمور مسارا سلبيا  فإن أوضاعا بمنتهى الخطورة ستعم المنطقة برمتها وهذه المرة من الخليج الى الفرات فالنيل وستخرج المسارات الاقليمية- الدولية في ضفتي المتوسط  عن السيطرة وهو احتمال بات يضغط على جزء من الرأي العام الخارجي الداعم لتل أبيب بما يثنيه عن الاستمرار في هذا النهج.

في الغضون على المستوى الميداني اللبناني: الجبهة الحدودية الجنوبية لم تخرج حتى الآن عن قواعد الاشتباك وإن كانت الغارات بلغت اليوم جبل صافي بإقليم التفاح وإن كانت السخونة أيضا ترتفع في القطاعات الغربية والشرقية والوسطى حيث تبذل المقاومة كل يوم عددا من الشهداء وحيث بالتوازي يحيط الجيش بكل حدود الأوضاع الميدانية في وقت تتبلور خطة طوارئ حكومية.

قوات اليونيفل من جهتها تعزز حضورها العملاني ومهماتها وترفع من مستوى تحذيراتها.. الرئيس ميقاتي أعلن القيام بجولة عربية لتعزيز موقف لبنان ودعم وقف إطلاق النار في غزة.

في المدار الزمني لا بد لنا من التذكير بتأخير الساعة منتصف هذه الليلة ستين دقيقة الى الوراء عملا بالعودة الى التوقيت الشتوي. وعلنا نستطيع العودة بلبنان ستين عاما إلى ما يعرف بلبنان الجميل.

 

غزة أيضا تحترق ولا ترفع الأعلام البيضاء. ليلة مرعبة عاشها القطاع الصامد شهدت على قصف إسرائيلي غير مسبوق برا وجوأ وبحرا في بداية الاسبوع الرابع لطـوفان الأقصى. تحت غطاء هذا القصف التدميري وعزل غزة عن العالم بعد قطع الاتصالات الهاتفية والانترنت نفذ جيش الاحتلال اختبارا بريـا صعبـا في بقعة غيرت أطنان الصواريخ معالمها.

الاختبار جاء على شكل عمليات توغل موضعية في بعض المناطق شمال وشرق القطاع. ورغم ان جيش الاحتلال مهد على مدى أيام لهذه التوغلات بتدمير ممنهج على قاعدة الأرض المحروقة إلا أن الأمر لم يكن نزهة والمقاومة بكامل جهوزيتها على مستوى كل فصائلها وهي خاضت مواجهات قوية مع القوات الغازية واعلنت فشل الهجوم البري عبر ثلاثة محاور مشيرة إلى ان العدو وقع في كمائن اعدها المقاومون ومؤكدة وقوع خسائر كبيرة في صفوفه.

وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن الجيش الإسرائيلي تلقى ضربة قاسية على مشارف مخيم البريج مثلا والدبابات كانت تحترق كأنها ألعاب ودمى. وجاء في تقارير صحفية عبرية ان الإسرائيليين عاشوا فقاعة وأقاموا مشهدا من التوقعات والافتراضات على أسس غير مستقرة وأضافت القوة الجوية الممتازة لم تنقذنا واستخباراتنا ليست الأفضل في العالم كما أصبح من الواضح اننا ما زلنا نعتمد على الولايات المتحدة ولولا مساعدة (جو بايدن) ربما كنا في خطر (وجودي) هذا الاسبوع وربما ما زلنا في مثل هذا الخطر.

في الميدان الدبلوماسي صوتت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بـ (نعم) لمشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية الأمر الذي أغضب واشنطن وبالطبع تل أبيب التي وصفت القرار بأنه مشين. هذا التصويت يؤشر إلى أن الرأي العام العالمي بدأ يتحول تجاه القضية الفلسطينية وشجب العقاب الجماعي الذي يتعرض له سكان قطاع غزة.

في الجنوب اللبناني قصف إسرائيلي بعضه بالقذائف الفوسفورية لأطراف بلدات حدودية استهدف مجددا فرق الإطفاء في الدفاع المدني التابع لجمعية الرسالة للأسعاف الصحي في علما الشعب بسبع قذائف. كما سجلت غارات لمسيرات معادية على مناطق مفتوحة في تلال اقليم التفاح. وفي الجنوب أيضا انفجار صاروخ باتريوت معاد في سماء قرى تقع شرق صور زعم الاحتلال انه اطلقه باتجاه صاروخ أرض- جو اطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى.

 

جيش العدو يهاجم الارض وما تحتها، كما قال وزير دفاعه، وشعب غزة يقاوم الحديد والنار، كما يقول كل من يتابع الوقائع الميدانية، ويشاهد بأم العين قتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، وتهديم البيوت والمباني على من فيها.

جيش العدو يتمتع بدعم اقليمي ودولي قل نظيره، وبإمكانات مادية هائلة، وتجهيزات تقنية عالية.. وشعب غزة معزول الا من الخطابات والشعارات، واعزل الا من الارادة والتصميم، ومحروم الا من العزة والكرامة.

فبعد طول تردد وتخبط، اطلقت اسرائيل ليلا عمليتها البرية ضد قطاع غزة، معتبرة انها ليست الاجتياح البري الرسمي، وفق تعبير المتحدث الرسمي باسم جيشها، تحسبا للتطورات الميدانية والمفاجآت المحتملة.

وفيما اتت العملية المستجدة على خلفية التداول بمبادرة قطرية لتبادل الاسرى، شكلت كثافة النيران تعبيرا عن نية التوسع في الهجوم في اتجاه المجهول، في مقابل قدرة واضحة للمقاومة الفلسطينية على الصمود والحاق الاذى بالمهاجمين.. شكل استهداف ديمونا اليوم احد مؤشراته.

اما لبنانيا، فردود مدروسة من المقاومة على الاعتداءات، على وقع استنفار للجيش، وفي موازاة خطة طوارئ، الابرز فيها ما يتعلق بالمطار.

 

هل بدأ الهجوم البري على غزة انطلاقا من شمال القطاع ؟ لا جواب قاطعا عن السؤال حتى الآن . لكن الثابت ان الحرب في غزة دخلت مرحلة جديدة ، وهو ما كشفه صراحةً وزير الدفاع الاسرائيلي . فالمشهد العسكري في الساعات الاربع والعشرين الماضية لم يكن عاديا . اذ ان قوات البر الاسرائيلية دخلت شمال القطاع ولم تخرج منه ، كما جرت العادة ، وهي لا تزال فيه ، كما صرح بذلك المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي … حماس ، من جهتها ، اكدت ان عناصرَها مستعدون لمواجهة هجمات اسرائيل بكامل قوتهم ، نافيةً ان تكون القوات الاسرائيلية توغلت في الشمال ، ومؤكدةً ان المعارك ناشبة في مناطق قريبة من الحدود . ومع الحرب الميدانية كانت اسرائيل تقصف تحت الارض في شمال القطاع ، في استهداف واضح للانفاق . أما فوق الارض وفي الفضاء ، فقد قُطعت خدمات الاتصالات والانترنت عن القطاع لاكثر من عشر ساعات . ولم يعرف ما اذا كان الانقطاع ناتجا من القصف الاسرائيلي ، ام انه في اطار الحرب السيبرانية التي تخوضها اسرائيل ضد حماس … في المحصلة : حرب غزة تَعنُف يوما بعد يوم ، وعدد الضحايا يتزايد ، فيما العالم يشارك في الجريمة عبر عدم قيامه بأي جهد حقيقي لمنع استمرار سفك الدماء
واحتدام الميدان قلل من فرص الجهود المبذولة في سبيل وقف اطلاق النار، كما ان لا جديد يذكر على صعيد المفاوضات التي تقودها قطر ، وذلك لمنع تمدد حرب غزة ولمنع المنطقة من الانزلاق الى حرب شاملة . وقد واكب اتساع رقعة المواجهات في غزة خرق اسرائيلي لقواعد الاشتباك في لبنان ، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب قبل واحد وعشرين يوما. اذ ان مسيرة اسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ موقعا في جبل صافي اي بعمق 20 كيلومترا عن الشريط الحدودي، بعدما كانت المواجهات تنحصر سابقا ضمن خط نار لا يتجاوز الخمسة كيلومترات. وفي موازاة التصعيد الميداني اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من دار الافتاء ان الحكومة تقوم بكل الاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية، وذلك لوقف العدوان الاسرائيلي ان على لبنان او على غزة. والظاهر ان الجهود اللبنانية ستبقى ناجحة ما دامت ايران تلتزم جانب التهدئة ولا تريد تمدد حرب غزة. وهو ما أشار اليه وزير خارجية ايران في مقابلة على قناة “سي ان ان” اذ اعلن ان ايران لا تريد اتساع رقعة حرب غزة ، كما اكد ان ربط اي هجوم في المنطقة بايران ، من دون تقديم اي دليل هو امر خاطىء. فهل يبقى الموقف الايراني على حاله؟ ام ان احتدام المعارك في غزة سيدفع بايران الى تحريك وتفعيل اذرعتها العسكرية في لبنان والمنطقة؟

 

كموج بحرها الذي لا يهدأ هي رمال غزة التي لا تبرد، تبتلع احلام المحتل كما قواته المتقدمة على خوف الى الميدان مغطاة بآلة القتل والتدمير ..
لم يفعلها الجيش المهتز عند اسوار القطاع باعلان حربه البرية، وانما حرك قواته لبضعة امتار، في رسالة قضم للارض واعطاء معنويات للجنود، فامطرهم المقاومون من رسائل الموت الزؤام الذي صعب عليهم المهمة، فعادوا أدراجهم وأطفأوا تبجحهم امام الشاشات..

بضعة امتار احتاجت لسيل من اللهب والنار رمى به الصهاينة مع كل حقدهم على غزة واهلها، فأضاف الى المذبحة المستمرة مجازر جديدة، وأكمل الحصار بقطع كل سبل التواصل والاتصال..
وأعاد الكرة مع غروب اليوم متسترا بالظلام، راميا بحمم اللهب على رؤوس الاطفال والنساء، فيما رؤوس الكثير من زعماء الامة والعالم لا زالت مدفونة بالرمال، تدعو للعدو بالنصر، وتدعي الاعتراض على حربه الهمجية وقتل الآلاف..

وعلى طول القطاع وعرضه تواصلت الصواريخ ملاحقة العدو للاقتصاص، تدك تل ابيب وتصيب ديمونا وتطوق مفاعلها النووي، فيما المقاومة على ثباتها تنتظر الاحتلال وتتوعد جيشهم المتقلب على خيارات الحرب البرية بأصناف جديدة من الموت، والهزيمة المحتمة على ارض النزال، كما قال المتحدث باسم كتائب القسام ابو عبيدة..

ومن ارض الجنوب اللبناني تواصلت رسائل الموت التي تربك الاحتلال، حيث اصابت صواريخ المقاومة الاسلامية العديد من مواقعه العسكرية المتاخمة للبنان، محققة اصابات مؤكدة، ومؤكدة السير على طريق القدس مع طوفان الاقصى.. فيما اقسى الخيارات المتاحة يفعلها الاحتلال الصهيوني برفقة الاميركي على كل الجبهات، ولما يستطيعوا أن يغسلوا الوحل العالق على جباه الجيش العبري وقيادته السياسية منذ السابع من تشرين ..
وحتى يستفيق الحكام فإن الشعوب الغاضبة نصرة لفلسطين تواصل ملأ الساحات واحراج بعض القيادات، فيما دعت حركة حماس الدول العربية والاسلامية الى القيام باضعف الايمان: طرد السفراء الاسرائيليين من تلك البلاد..

 

اليوم يبدأ الأسبوع الرابع على بدء حرب غزة، ماذا حمل الأسبوع الثالث؟ حماس تتحدث عن توغل إسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه.

إسرائيل تتحدث عن توغل  موضعي في بعض النقاط شمال القطاع، وفي ضرب نحو مئة وخمسين هدفا تحت الأرض، في استهداف لشبكة الأنفاق.

كثافة القصف دفعت بالدفاع المدني الفلسطيني إلى وصف ما حدث بأنه أدى إلى تغيير معالم غزة ومحافظة الشمال فيها.

بند الأسرى تقدم بقوة هذا المساء مع موقف بارز لحركة حماس التي أعلنت أن “الثمن الذي يجب أن يدفعه العدو مقابل هذا العدد الكبير من الرهائن الذي بين أيدينا هو إخلاء السجون من جميع السجناء الفلسطينيين”.

ومع بدء الأسبوع الرابع، تبدو “الأنفاق الديبلوماسية” مقفلة، حماس تتمسك بورقتها الثمينة، الأسرى، وتتطلع إلى نصرٍ في هذه الورقة من خلال تبادل مع أسرى فلسطينيين تاريخيين في السجون الاسرائيلية، فهل تعطيها اسرائيل هذا النصر؟ وبأي ثمن؟ وماذا تكون قد حققت من وراء كل هذا الدمار الذي حرك الرأي العام العالمي ضد اسرائيل؟

 

قبل فصل صيفي من اليوم ” قامت الساعة” وانشطر لبنان الى توقيتين اثنين وضاع الزمن/ الليلة يمر الوقت ثقيلا , يعبر الى الموسم الشتوي , يتأخر ستين دقيقة ..ولا احد يشعر بمروره , لا تقوم عليه حروب وتسقط كيانات لأن الوقت يمشي على عقارب الحرب .. والزمن يتوقف على نيران غزة/./ انتهى الصيف , لكن لهيبه مستمر في القطاع , ويلتهم شعبا قطعت عنه كل الخدمات الانسانية , عزل عن العالم .. فصار قبلة الشرق والغرب/./ وعاش اهل غزة ليلة هي الاعنف بالقصف وبصب مئة وخمسين غارة على مباني القطاع  لكن محاولات العدو في التوغل برا لجهة الشمال اخفقت في فتح ممر للاجتياح البري واعلنت حركة حماس فشل هذا الهجوم عبر ثلاثة محاور كان اعنفها في بيت حانون وتوقعت حماس أن يعاود  الاحتلال  محاولة الهجوم البري مرة أخرى وتوعدت كتائب القسام هزيمة اكبر مما كان يتوقعها العدو/ ومع التهديد كشف الناطق باسم كتائب القسام عن مفاوضات كانت جارية بشأن ملف الاسرى لكن العدو ماطل وعطل/./  ولأن اوروبا معنية بهذا الملف فهي تبحث عن خيط تفاوض/ وفي تنقيبها عن خبراء المجال استقرت روما على اللواء عباس ابراهيم فاستدعته بصفة العجلة لاستشراف المنطقة من الشرفات اللبنانية وتقييم الوضع العام /وقد أبلغ ابراهيم من التقاهم في ايطاليا باننا لسنا نحن من يقرر/ فالكرة الارضية تمشي على ايقاع بنيامين نتنياهو .. هتلر العصر , فالجموه اولا لانه اصبح يبحث عن مخرج لنفسه وليس لاسرائيل/ والحرب ستكون حتمية اذا ما ذهب بهذا المنحى لأمد اطول / اما اذا اردتم البحث في ملف الاسرى فالثمن لن يكون اقل من تصفير السجون الاسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين/./  لكن نتنياهو وقيادات الحرب يريدون مراكمة الاصفار على آلاف الضحايا من المدنيين في غزة ويبقون في الوقت نفسه على خطوط اشتباك متعادلة مع لبنان . وبضربات التعادل , العدو يقصف والمقاومة ترد بالعمق الذي لا يتخطى ريف المستوطنات/ فيما توسع الاحتلال اليوم بضرب قرى تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الحدود وطال بلدة مجدل زون واحراجا في الناقورة /ولا يبدو ان الميدان في الجنوب سينعطف الى حرب اوسع  رغم تخوف البعض وبينهم اليوم النائب السابق وليد جنبلاط. فغزة لا تزال تمسك بصواريخها وقياداتها تحت الارض .. وتنبع هذه الصواريخ الى العمق الاسرائيلي , فيما خط الوساطات على ملف الاسرى فعال ولم ينقطع وقد اعلن وزير خارجية قطر استمرا ر جهود الوساطة للافراج عن الاسرى  المدنيين وانهاء الحرب .
وما يعطل هذا المسار ان نتنياهو يبحث بين النار عن  الوقت  الذي يبقيه خارج المحاسبة.. ومع سريان التوقيت الشتوي فإن زمن  بنيامين نتنياهو بدأ بالافول .