| زينب سلهب |
يستمر القصف الاسرائيلي على قطاع غزة من حوالي الثلاثة أسابيع إلى اليوم، مع إطلاق عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية، رداً على الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، والذي طال لعقود من الزمن.
لكن قطاع غزة شهد ليل أمس الهجوم الأعنف منذ بدء الحرب، حيث هاجمت قوات العدو الاسرائيلي من البر والبحر والجو قطاع غزة، وشنت غارات عنيفة على القطاع مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
بدورها، ردت المقاومة الفلسطينية على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، وقصفت مستوطنات اسرائيلية، وتمكنت من التصدي للهجوم الاسرائيلي العنيف على القطاع.
أما أمس، فقد حاولت قوات العدو الاسرائيلي طمس صوت الحق، بقطعها الاتصالات والانترنت عن القطاع، مما أدى إلى عدم قدرة الصحافيين على نقل الصورة الحية من غزة، ليتمكن العدو بالتالي من تنفيذ جرائمه من دون دليل.
يذكر أن الصحافيين متواجدين في قطاع غزة منذ اليوم الأول من بدء عملية “طوفان الأقصى”، وينقلون الصورة الحية كاملة، ويوثقون جرائم العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة.
ولم يكتفِ الصحافيون المتواجدون في القطاع، بنقل الصورة عبر وسائل الإعلام المرئية والرقمية، بل حوّلوا صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي إلى منصات نقل مباشر لأحداث غزة لحظة بلحظة، موثقين عبرها صرخات الفلسطينيين وأوجاعهم ومآسيهم، وصبرهم وصمودهم رغم كل الظلم والقتل والتنكيل.
عقب ذلك، تظاهر عدد كبير من الناس من مختلف الدول والعواصم العربية، والضفة الغربية المحتلة وجنين، بالإضافة إلى تركيا والدنمارك ولندن، احتجاجاً على جرائم العدو الاسرائيلي بحق المدنيين في غزة، وعلى انقطاع الاتصالات واشتداد الحصار على القطاع.
إلا أن صوت الحق يجد طريقه دائماً، فقد قام رواد التواصل الاجتماعي بحملة كبيرة، تتضمن “هاشتاغ” (starlinkforgaza)، للافراج عن المواطنين في غزة وانقاذهم من الحصار، والطلب بايصال الصورة كاملة من غزة للعالم أجمع، ليرى فظاعة جرائم العدو الصهيوني التي يرتكبها منذ عشرات السنوات بحق الفلسطينيين.
وقد قام الملياردير وصاحب منصة “اكس” ايلون ماسك بالسماح لشبكة “ستارلينك”، أن تدعم الاتصال بمنظمات الاغاثة المعترف بها دولياً في غزة.
وهنا، تجلى دور الدعم الإعلامي لأهل فلسطين، وتأكّد مفهوم أن المقاومة الإعلامية لا تقل أهمية عن المقاومة العسكرية، في سبيل تحرير الأرض والإنسان.