الجميل: مصلحة إيران تأتي بالدرجة الأولى بالنسبة إلى “الحزب”

اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل “أن لبنان لا يملك كلمة حيال ما يجري من أحداث لأنه رهينة في يد حزب الله الذي يتلقى أوامره من إيران، وعليه فنحن ننتظر بلورة الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة لمعرفة في أي اتجاه ستذهب الأمور وهذه مأساة حقيقية، لأن اللبنانيين يشعرون بعجز كلي تجاه مصيرهم، فهم أسرى ميليشيا مسلحة تنفذ مصالحها وقد استولت على البلد”.

وردا على سؤال في حديث إلى شبكة “سي ان بي سي” الاميركية،عن امكانية جر لبنان إلى الحرب، لفت الجميل إلى “أن مصلحة إيران تأتي بالدرجة الأولى بالنسبة إلى “حزب الله”، حتى قبل “حماس” وغزة وهذه المصلحة تكمن في توسعة نفوذها في المنطقة لتصبح قوة دولية، لذلك لا يرغب الطرفان إسرائيل وحزب الله في تمدد الصراع حفاظا على مكاسبهما، فلا إيران تريد إضعاف حزب الله ولا إسرائيل ترغب في فتح جبهة ثانية على حدودها الشمالية، ولذلك نرى أن الأحداث محصورة على حدود لبنان الجنوبية إلى حين تقرر إيران أو إسرائيل عكس ذلك، فنشهد عندها انزلاق لبنان إلى حرب سيدفع ثمنها اللبنانيون غاليا والطريقة الوحيدة لمنعها هي بضغط يمارسه المجتمع الدولي على إيران لأنها هي من تدرب وتمول “حماس” و”حزب الله”.

ولفت الجميل إلى “مخاطر ضخمة ستترتب على لبنان إذا ما انجر إلى الحرب، إذ إنه في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يمر بها يمكن لأي ضربة أن تقضي على ما تبقى من بلد وسيكون من الصعب جدا نهوضه من جديد”.

وتمنى رئيس الكتائب “أن ينصت المجتع الدولي إلى المخاوف التي تحذر منها المعارضة على هذا الصعيد والتي أوردتها في بيان مشترك مشددة على ضرورة أن تكون الحكومة اللبنانية هي من يملك قرار السلم والحرب”.

وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة والرئيس بايدن في منع تصعيد الحرب وتحقيق مصلحة المنطقة، أشار رئيس الكتائب إلى “هدفين يمكن أن يساهما في ذلك، الأول: أن يتم التوصل إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 75 عاما يستند إلى القرارات الدولية التي تنص على حق الفلسطينيين بدولة قادرة على العيش إلى جانب إسرائيل، والثاني: وضع حد لتمويل إيران لوكلائها وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وعندها يمكن أن يصل الشرق الأوسط أخيرا إلى السلام والازدهار”.