| روان فوعاني |
ما زالت غزة ترزح تحت عدوان همجي، تشنه قوات الإحتلال الإسرائيلي، ارتقى بسببه آلاف الجرحى والشهداء من الأطفال والنساء.
وبينما تعمل وسائل الإعلام الدولية على إخفاء معالم الجريمة “الإسرائيلية”، وتحاول الحكومات الغربية اخفات صوت الحق والحرية عبر منع الناس من التضامن مع القضية الفلسطينية، لم يخفت وهج التضامن مع فلسطين، مما دفع العديد من مشاهير الغرب والعرب إلى التضامن والدعوة لوقف العدوان الوحشي على قطاع غزة.
حملة الدعم هذه، انسحبت من القطاع الفني إلى الرياضي، حيث أبدت العديد من الجماهير الكبيرة، وعدد كبير من اللاعبين في الفرق والأندية على اختلاف أنواعها، إلى إعلاء الصوت دعماً للقضية الفلسطينية ورفضاً للقتل والتهجير الذي يطال المدنيين العزل، واستنكاراً للإبادة البشرية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي في غزة.
وفي ظل موجة دعم جماهير أندية كرة القدم للشعب الفلسطيني، واصلت جماهير نادي سيلتيك الإسكتلندي دعمها لفلسطين في مباراة الفريق أمام أتليتكو مدريد الإسباني، ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وقد خالفت جماهير سيلتيك الاسكتلندي تعليمات الاتحاد الأوروبي بعدم رفع أي علم في المدرجات، بمباريات الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى تعليمات إدارة النادي التي حذرت من رفع أي علم لفلسطين في المباراة.
من جهة ثانية، رفعت جماهير باريس سان جيرمان العلم الفلسطينى خلال مباراة ضد ميلان، على ملعب “حديقة الأمراء”، ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة السادسة من بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي.
وتقوم جماهير الأندية الأوروبية العديدة بدعم الشعب الفلسطيني، في ظل الحرب الشرسة التي يتعرض لها من الكيان الصهيوني، وعلى الرغم من تحذير الاتحاد الأوروبى لكرة القدم من رفع أى أعلام مرتبطة بأى أحداث سياسية، والقيود الرسمية الفرنسية على دعم فلسطين، إلا أن جماهير نادى العاصمة رفعت العلم للإعلان عن دعمها أمام الجميع.
وبدوره، رفض المصارع الروسي إسلام ماخاشيف، الاحتفال ببطولة العالم في الفنون القتالية المختلطة “UFC” للوزن المتوسط، على حسابه غريمه الأسترالي ألكسندر فولكانوفسكي، خلال اللقاء النهائي، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا منذ أسبوعين.
وناشد البطل الروسي، من قاعة الاتحاد في عاصمة الإمارات أبو ظبي، العالم وقف العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة، وصرخ بعد فوزه على الحلبة: “نحن نقف مع فلسطين”.
وحمل اللاعب العلم الفلسطيني، أمام مدربه الشهير، وأسطورة اللاعبة خبيب نورمحمدوف، قبل أن يتوجه للمؤتمر الصحافي، حيث قال إن “إسرائيل تقتل الأطفال والمسنين، وهذا جنون”. وأضاف: “لقد شاهدت العديد من مقاطع الفيديو، والصور حول ما يحدث في غزة، وهذا يجعلني حزينًا للغاية”.
وتابع المصارع البالغ من العمر 31 عامًا بالإشارة إلى “إسرائيل”: “إنهم لا يقتلون إرهابيين، بل يقتلون الأطفال والمسنين، وهذا جنون، وأنا أردت أنا أوصل رسالة للعالم بأن يقفوا مع فلسطين”.
وأعرب لاعب بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي، دعمه فلسطين في أعقاب العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونشر مزراوي صورة للقدس في منصة “إنستغرام” مرفقة بآية قرآنية تعبيراً عن تعاطفه مع الفلسطينيين ودعمه لهم.
ولا تُعَدّ هذه المرة الأولى التي يظهر فيها اللاعب المغربي دعمه لفلسطين، إذ سبق أن أظهر ذلك عندما كان لاعباً لنادي أياكس الهولندي، الأمر الذي أثار غضب جماهير النادي التي طالبت حينها بفسخ عقده.