أشارت هيئة إدارة قطاع البترول في وزارة الطاقة إلى أنه “بعد استكمال أنشطة حفر بئر الاستكشاف قانا 1/31 في موقع الحفر في الرقعة رقم 9 في المياه البحرية اللبنانية من قبل المشغل شركة توتال انرجيز، وبعد استكمال جمع البيانات والعينات الناجمة عن أنشطة الحفر ليل الأحد – الاثنين الفائت، وبإنتظار التقريرالتقني المفصّل الذي تعدّه توتال، والتزاما بمبادئ الشفافية التي دأبت الوزراة وهيئة ادارة قطاع البترول على اتباعها”.
ولفتت إلى أن “اختيار موقع البئر في حوض قانا غير المستكشف هدف الى الإجابة على سؤالين محوريين لمستقبل عمليات الاستكشاف في البحر اللبناني، تأكيد او نفي وجود مكامن (Reservoirs) ونوعيتها خاصة بالبحر اللبناني، في طبقة جيولوجية لم يتم اكتشاف مكامن فيها في الحوض المشرقي بعد، مدى تشابه وامتداد الطبقات الجيولوجية التي تم تسجيل اكتشافات غازية فيها في بحر فلسطين المحتلة بمثيلاتها في البحر اللبناني، وتأكيد او نفي وجود مكامن غازية (Reservoirs) ونوعيتها”.
وتابعت: لقد تمّ من خلال الحفر اختراق الطبقات المستهدفة، و تأكيد وجود مكمن بنوعية جيدة يحتوي على الغاز في الطبقة الخاصة بلبنان التي اشرنا اليها اعلاه، ان اكتشاف هذا المكمن في حوض قانا يوجب اجراء دراسة موسعة لفهم اعمق يسمح برسم خارطة لهذا النوع من المكامن في حوض قانا وعلى امتداد البلوك 9 والبلوكات المحيطة بهدف تحديد اماكن المكامن التي يمكن ان تحتوي مواد هيدروكاربونية بكميات تجارية”.
وقالت: “كما تم تأكيد امتداد الطبقات الجيولوجية التي سجل فيها اكتشافات غازية في بحر فلسطين المحتلة، الى البحر اللبناني وتم تأكيد وجود مكامن (Reservoirs) بنوعية جيدة جدا والتي احتوت على آثار للغاز في الموقع الذي حفرت فيه البئر. سينصب الإهتمام في الأشهر المقبلة، على استعمال البيانات والعينات التي تم الإستحصال عليها من داخل البئرمن اجل نمذجة ادق لحوض قانا بهدف تحديد الإمتداد الجغرافي للمكامن المكتشفة داخله وفي المناطق المحيطة به ورفع نسبة النجاح لتحقيق اكتشافات غازية مستقبلا في حوض قانا والمناطق المحيطة والتي تمتد على عدة بلوكات بحرية”.
وأكد البيان انه “بالرغم من عدم حصول اكتشاف لمواد هيدروكاربونية نتيجة لحفر هذه البئر الا ان البيانات والعينات التي تم الإستحصال عليها من داخل البئر ستشكل أملا جديدا ومعطيات ايجابية لإستمرار عمليات الإستكشاف في البلوك 9 والبلوكات الاخرى، وبالاخص تلك المحيطة ببلوك 9 كما انها تعطي قوة دفع إضافية للإستكشاف في البحر اللبناني “.














