مصادر “الديار”: شعور ” السّنة بالتهميش “.. قد يكون مفيداً لتركيا

تشير مصادر لصحيفة “الديار”: إلى أن تركيا لم تجد فريقاً لبنانياً سنياً وازناً للتحالف معه، فاقتصر تأثيرها على شخصيات سنية طرابلسية بشكل أساسي، مشددة على أن السبب الأساسي في ذلك، هو أن غالبية الأفرقاء الفاعلين على الساحة السنية لا يزالون يفضلون العباءة السعودية على أي عباءة إقليمية أخرى، وهو ما باتت تدركه تركيا بشكل لا لبس فيه، وهذا التفضيل سببه إيمان هؤلاء بان السعودية لا يمكن أن تترك لبنان، لكنهم قد يغيرون موقفهم بحال لمسوا قراراً سعودياً جدياً بعدم العودة الى الماضي بما يخص علاقتها بلبنان، لأن أحداً من القوى في لبنان لن يكون سعيداً بحال بقي دون دعم خارجي.

بالنسبة الى المصادر، بحال عملت تركيا بالتحالف مع قطر على دخول الساحة اللبنانية بقوّة فإنها مما لا شك فيه ستجد بيئة حاضنة سنّية، لأن شعور هذه الطائفة بالغبن والتهميش اليوم قد يكون مفيداً لتركيا، خاصة بعد الغياب الخليجي، وضعف تيار المستقبل أيضا. لكن من يقول إن العوائق التي ستواجهها تركيا محصورة بالقرار السعودي، أو بالشارع السني ورغباته، إذ تكشف المصادر إلى أن الباب الذي اختار الأتراك الدخول منه الى لبنان، أي باب المشاريع والاموال في المرفأ والبنى التحتية، سيواجه معارضة فرنسية كبيرة، ففرنسا تعتبر الراعي الرسمي لحكومة ميقاتي.