قال مصدر متابع لموضوع المستشفيات والقطاع الطبي لـ”الجمهورية” إنّ المستشفيات الحكومية تفتقد المستلزمات الطبية الطارئة، ومنها مثالاً “إبرة الكزاز”.. إضافة الى مستلزمات طبية أخرى مقطوعة وغالبيتها يتمّ دفع ثمنها بالدولار الفريش.
النقص ينسحب على الطواقم الطبية، إذ شهدت “مستشفيات المواجهة”، كما يُطلق عليها اصطلاحاً، نزوح بعض أفراد طواقمها الطبيّة، المحدودة أصلاً، الى مناطق أكثر أماناً في اليومين الماضيين، ومن ضمنهم عدد من الاطباء. كذلك الامر بالنسبة الى التقنيين الفنيين والذين غادر معظمهم الى الدول الأوروبية والخليجية نتيجة الأزمة المالية في البلاد، وهذه الفئة تُعنى بصون المعدات عند توقفها عن العمل في حال طرأ عطل مفاجئ، وهو طاقم ندر وجوده في ظلّ الوضع الراهن.
والأخطر من كل ذلك، هو النقص الكبير في المحروقات، فالمستشفيات استفادت من الهبة القطرية لتشغيل مولّداتها، ولكن عند حصول أي طارئ فإنّ مخزون المازوت لدى عدد كبير منها لا يتخطّى الـ 6 أيام، خصوصاً أنّنا في فصل الخريف، حيث تتقلّص قدرة الطاقة الشمسية على تزويد المستشفيات الكهرباء إلى حدود 40 في المئة وما دون.
ويخلص المصدر الى التأكيد أنّ قدرة “مستشفيات المواجهة” على الصمود لا تتخطّى الـ 72 ساعة عند أي عداون على لبنان، مشيراً الى انّ المطلوب الذي سمعه وزير الصحة من المعنيين، هو فتح جسر جوي لمساعدات عاجلة لأنّ “درهم الوقاية خير من قنطار العلاج”.