| محمد جابر |
جمود فني في زمن “طوفان الأقصى”، فالعين على فلسطين، وكما كان التضامن شامل في كل القطاعات، فالفنانون أيضا توقفوا أمام المشهد الفلسطيني، وأبدوا كل الدعم للأبطال المقاومين في غزة.
منذ 5 أيام انقطعت معظم أخبار الفنانين التقليدية، المرتبطة بحياتهم الخاصة وأعمالهم الفنية، لتحل محلها سجلات البطولات لما كان يحصل في غزة، بعد الإنجاز البطولي الذي أعادنا إلى ذاكرة العام 1973، حينما عبر العرب من زمن الهزيمة إلى زمن الانتصار، وكانت فرصة لتعود ذاكرة الأغنيات عن فلسطين وجرحها الذي لم يدمل بعد مرور 75 عاماً.
التضامن مع فلسطين كان السمة الأساسية من الكلمات، ودعوة للوقوف مع شعبها ومقاومتها وتقديم الدعم كل حسب استطاعته، البعض تساءل عن معنى الدعوة إلى السلام في ظل الغطرسة الصهيونية، ووجه البعض عتاباً إلى المجتمع الدولي والدول العظمى لأنها تستعمل معيارين في التعاطي مع أحداث العالم.
وفاجأ بعض النجوم الجمهور بمداخلته ومنهم نوال الزغبي التي كان تضامنها استثنائيا، وعرضت إحدى الأغنيات التي غنتها عن القدس، ولاقى موقفها تقدير الجمهور.
وسأل الفنان معتصم النهار وبكثير من الحسرة، إلى متى ستستمر فلسطين وسوريا ولبنان في دفع الثمن، فيما عرضت الإعلامية رابعة الزيات لحوار بين مسنة وشاب فلسطيني عن معنى التمسك بالأرض والتراب وعدم نسيان القضية.
وجزمت الفنانة كارول سماحة، أنه من حق الفلسطيني الدفاع عن نفسه بعد كل الظلم الذي تعرض له، وانتقدت أولئك الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان ولا يشاهدون ما يحصل في فلسطين اليوم، وسألت عن أي سلام نتكلم وفلسطين تتعرض لهذه المآسي.
وشدد الفنان زياد برجي، على أن فلسطين تبقى عربية حرة، وتحفظ كرامتها وأرضها ومقدساتها بعزم أبنائها ودم شهدائها.
هذه كانت عينة من تضامن أهل الفن، مع الحدث الفلسطيني المتواصل، فـ “طوفان الأقصى”، أحدث طوفاناً في التضامن والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، الأحداث متواصلة، والوسط الفني كما كل شرائح المجتمع، عينه على غزة وصمودها.