كشفت مصادر حكومية، انّ اتصالات عدة يتلقّاها الرئيس نجيب ميقاتي في محاولة من اصحابها لمعرفة نيات “حزب الله” في ما يخصّ الحدود، وكذلك لنقل رسائل ضغط على المقاومة لتجنّب التصعيد “الذي سيرتد بنحو قوي وقاسٍ” على لبنان، وكان الجواب انّ القرار ليس في يد الحكومة، و”حزب الله” لا يعكس أجواءً مريحة ولا يعطي ضمانات، ويقول انّ التطورات ستُدرس كل يوم بيومه.
واكّدت المصادر نفسها، انّ أجواء الاتصالات الحكومية والديبلوماسية من الطرفين (حزب الله والعدو الاسرائيلي) لا تعطي تطمينات، فلا “الحزب” يطمئن الى انّه لن يقوم بردّات فعل، ولا “اسرائيل” في المقابل اوقفت التحذيرات والتهديدات التي ترسلها الى لبنان من مغبة الإقدام على اي عمل عسكري “لأنّ الردّ سيكون قاسياً جداً”.
وقالت مصادر مطّلعة على موقف “حزب الله”، اّن احتمال الدخول المباشر في الحرب ضدّ “إسرائيل” غير مستبعد في حال تطور الوضع في غزة الى تصعيد كبير، وتوسعت العمليات العسكرية لتشمل الدخول البري اليها، لأنّ القضية الفلسطينية الاستراتيجية اكبر من لبنان.