ما تغيّر، هو ما قاله حدرج، عن إنه تعرض لاختطاف من قبل “الحاج سليم”، حيث احتجزه في فيلا وأخضعه لاختبارين في كشف الكذب (نجح في أحدهما) وابتزّه بمقاطع مصوّرة تجمعه بـ”حبيبة” في أوضاع حميمية وهدّده بالتعرض بالأذى لأفراد عائلته. وقد عرض له صوراً حديثة مأخوذة من محاذاة منزله في الجنوب وتُظهر والدته وباقي أفراد أسرته، إلا أن كلّ ذلك لم يدفع حدرج إلى الشك بأن “الحاج سليم” من الموساد الإسرائيلي، بل أصر الرجل على أن ما قاله “الحاج سليم” بأنه ينتمي إلى مخابرات الاتحاد الأوروبي أقنعه. كما نفى ما كان قد قاله خلال استجوابه الأولي بأن “الحاج سليم” رحّب به في الفيلا قائلاً: “أنت الآن في أحضان الموساد الإسرائيلي”، وما أدلى به سابقاً حول خضوعه لدورات تدريبية على فك الشيفرات وإرسال الرسائل المُشفّرة والحصول على حساب مشفّر عبر جهاز “تابلت” أعطي له، لافتاً إلى أنّ الأجهزة التي يمتلكها صارت بحوزة الأجهزة الأمنية التي أثبتت الفحوصات التقنية أنها خالية من أي التباس أمني بل هي “نظيفة” على حد قوله، بما فيها جهاز “لابتوب” أعطاه إياه أحد المقربين من “الحاج سليم”.