حوَّلت السيول صحراء أوباري القاحلة في جنوب غرب ليبيا إلى بحيرة واسعة يلهو الأطفال فيها، وتجمّعت على شكل شلالات في منطقة الهروج، التي تضم أكبر مجموعة للجبال البركانية في شمال إفريقيا.
ويأتي هذا استمراراً لهطول الأمطار منذ السبت الماضي حتى مساء الإثنين، على عدة مدن بجنوب غرب ليبيا، بنسبة جيّدة إلى غزيرة، بحسب المركز الوطني للأرصاد الجوية.
وقد رصد المجلس المحلي للشباب في بلدية أوباري، تشكّل بحيرة ضخمة في أحد الأودية “القاحلة” قرب المدينة، ما جذب الأطفال للهو في مياهها، إذ لم يشهدوا طيلة عمرهم هطول أمطار بهذه الكمية.
وفي الهروج، صبّت الأودية المحيطة بها مياهها في المنطقة، وهي عبارة عن “براكين خامدة منذ آلاف السنين”، وصارت الجيوب والحفر الوعائية بها إلى خزانات مياه طبيعية، كما أصبحت الجروف شلالات للمياه.
وامتدت البحيرة الكبيرة في المخيلي على طول عدة كيلومترات، ما دفع قوات الجيش الليبي في حينه إلى استخدام الزوارق لعبور البحيرة المتشكلة وسط الصحراء، وذلك لتنفيذ مهام بحث وإنقاذ.
ولم تشهد الكثير من المناطق الصحراوية في الجنوب الليبي هطول أمطار تذكر طيلة 12 عاما ماضية، كما يشير الخبير الليبي بالمعهد الدولي للتنمية المستدامة خالد البدري.