خرج عريسا الحمدانية في العراق عن صمتهما، كاشفان تفاصيل جديدة صادمة عن الحريق الذي راح ضحيته أكثر من 100 شخص، بما في ذلك وفاة 10 أفراد من عائلة العروس حنين بينهم والدتها وشقيقها و15 من أفراد عائلة العريس ريفان.
وقال العريس الذي بدا لا يزال تحت تأثير الصدمة: “لقد رحل أقاربنا وأصدقاؤنا وأحباؤنا، من الداخل نحن أموات. نحن مخدرون”.
وأضاف أنه وعروسه كالأحياء الأموات بعد أن انتهى حفل زفافهما بمأساة حصدت ما لا يقل عن 100 ضيف في حريق ضخم.
وأوضح ريفان أن عروسه “لا تستطيع التحدث” بعد الكارثة التي تركت والدها أيضًا في حالة حرجة.
وأشارت المعلومات الأولية أن الألعاب النارية الداخلية هي السبب المحتمل للحريق الذي أدى إلى تدافع الحضور لمحاولة الخروج.
ويعتقد العريس أن الحريق بدأ بطريقة ما في السقف وليس شرارة انطلقت من الألعاب النارية كما اشيع، اذ قال: “قد يكون تماسا كهربائيا لا أعرف، لكنه بدأ في السقف.. شعرنا بالحرارة وعندما سمعت صوت طقطقة نظرت إلى السقف”.
وأضاف: “ثم بدأ السقف، الذي كان مصنوعا بالكامل من النايلون، في الذوبان.. ولم يستغرق الأمر سوى ثوانٍ ولم تكن القاعة تحتوي سوى على مطفأة حريق واحدة لا تعمل”.
ولفت ريفان إلى أنه أثناء الرقص انقطعت الكهرباء، وعندما عادت الكهرباء “رأى نارا” في السقف، وعندها بدأ الناس “بالصراخ” و”الهرب”.
أما عن اللحظات الأولى التي أعقبت وقوع الكارثة، أشار ريفان إلى أن عروسه لم تكن تستطع المشي بسبب ثوب زفافها، فأمسكها وحاول اخراجها، وأضاف: “أمسكتُ بزوجتي وبدأت في سحبها ومحاولة إخراجها من مدخل المطبخ. وبينما كان الناس يهربون، كانوا يدوسون عليها. وكانت ساقاها مصابتين”.