قطر الخليفي لودريان الخماسي

بري أطفأ محركاته.. ومن لديه حل ليتقدم الصفوف!

اعتبرت أوساط سياسية بارزة أن ما يعرقل التقدم على الساحة اللبنانية، اضافة الى الدخول الاميركي “الفج” على خط المبادرة الفرنسية والمساندة السعودية للموقف الاميركي، هو التأثير السعوي- الاميركي على حلفائهما في لبنان، وهم يتعمدون اقفال الابواب امام اي محاولات جدية لايجاد مخارج للانتخابات الرئاسية، التي تشكل مدخلا للبدء بالنقاشات الجدية لحل الازمات الاخرى.

وأضافت الأوساط أن “هم يفضلون الانتظار لتبلور الصفقة المنتظرة، لانها برأيهم ستقلب موازين القوى في المنطقة، وسيكون لها انعكاس على الساحة اللبنانية، ولهذا لا مصلحة في منح حزب الله وحلفائه اليوم جوائز مجانية نتيجة اختلال هذا الميزان، وبرأيهم يبقى الافضل انتظار التحولات الكبرى ليبنى على الشيء مقتضاه”.

وفي الانتظار، لم يجد طرح “الخيار الثالث” صداه في بيروت، بعد اعلان فرنسا في الساعات الماضية انضمامَها بوضوح الى شركائها في “الخماسية” الداعمين لهذا الطرح، طاوية في شكل نهائي صفحة المقايضة بين رئاسة اولى لـ8 آذار ورئاسة مجلس وزراء للفريق الآخر. ولهذا غداة اجتماع ضم في الرياض وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان تم خلاله البحث في الملف الرئاسي، لم تحمل الساحة السياسية اي حركة رئاسية لافتة، في وقت تقدّم الاهتمام العسكري والسياسي الى ملف النزوح السوري.

وتقول مصادر مطلعة على موقف “عين التينة” لصحيفة “الديار” انه لا مجال للبحث “بالخيار الثالث”، بعدما جرى اجهاض مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عاد الى مربع التشدد، لان حشره في الزاوية يضر ولا يفيد، بل يجعله امام “حزب الله” لا خلفه في الملف الرئاسي.

واذا كانت باريس فشلت في تخطي عقبات الخارج والداخل، لا يمكن ان تحمّل “الثنائي” المسؤولية، لم يُهزم “الثنائي” بالسياسة في الداخل ولا في الاقليم، فلماذا وباي منطق سيدفع الثمن؟ الحوار عادة يكون حول الاثمان وترتيب المرحلة المقبلة، ولا احد يرغب بالحوار حول ذلك، خصوصا القوى المسيحية التي باتت الكرة في “ملعبها” اليوم، وبري اطفأ محركاته ومن لديه حل ليتقدم الصفوف.