طريقان لا ثالث لهما!

رأت مصادر سياسية لصحيفة “الرأي” الكويتية، أنه في ضوء تلويح الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بعصا العقوبات، قبل عودته المرتقبة إلى بيروت الشهر الطالع، فإن واحداً من مسارين يفترض أن يرتسما في الأيام المقبلة:

إما يدفع رفع السقف من مجموعة الخمس قوى 8 آذار إلى شد الحبل الرئاسي أكثر، بعد انضمام فرنسا إلى شركائها، هي التي كانت تحاول إدارة الأزمة الرئاسية ب “المختصر المفيد”، تارة عبر طرح مقايضة بين سليمان فرنجية ورئيس حكومة قريب من المعارضة، وطوراً عبر حض الجميع على حوار تمهيداً لجلسات انتخاب مفتوحة.

وإما تتم قراءة ما أعلنه لودريان على أنه بمثابة بدء “مرحلة الجد” رئاسياً تحت عنوان الخيار الثالث، وذلك بعد مناخات سادت كواليس الملف الرئاسي في الأيام الماضية عن أن “حزب الله” لم يكن يستشعر بأن ثمة غطاء كافياً من الأطراف الوازنة في مجموعة الخمس، ولا سيما واشنطن والرياض لهكذا مسار، بما يجعل “الحزب” يسلم بمبدأ التخلي عن ترشيح فرنجية الذي سيسبب له متاعب مع “التيار الوطني الحر”، بحال كان الاتجاه نحو قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يقاربه “التيار” على أنه بمثابة “مقتل سياسي – شعبي” له.