أشارت الدائرة الإعلامية في حزب “القوّات اللبنانية”، إلى أنه، “طالعتنا مقدّمة نشرة أخبار قناة الجديد، مساء أول من أمس الاثنين 25 الحالي، بمقاربة غير مفهومة حاولت من خلالها استخدام كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي في أستراليا، لتحميل الموارنة مسؤوليّة التعطيل الحاصل في الملف الرئاسي، فيما كلام البطريرك واضح وضوح الشمس ولا يحتاج إلى تفسير ولا يحتمل التأويل، حيث حمّل مَن يعطِّل الانتخابات الرئاسيّة مسؤولية تغييب رئيس البلاد المسيحي الوحيد في أسرة جامعة الدول العربية، ومَن يعطِّل الانتخابات، ولا يطبِّق الدستور، ولا يحترم الآليّة الانتخابيّة وهو معروف، إنّه محور الممانعة”.
أضافت في بيان: “يهمّنا تذكير القيّمين على مصداقيّة وموضوعيّة المحطة أنّ النواب الذين نذكر منهم (بشكل عشوائيّ) محمد رعد وحسين الحاج حسن وعلي حسن خليل وهاني قبيسي وغيرهم ليسوا من الموارنة، كما هم ليسوا أساسًا ممّن يقيمون وزنًا لعظات وحكم سيدنا البطريرك، ولو فعلوا لكان اليوم لبنان حياديًّا نائياً بنفسه عن صراعات الاقليم، ولكان ينعمُ بالازدهار والبحبوحة، ولديه رئيس للجمهورية منذ أيلول العام الماضي”.
تابع البيان: “ونستغرب أشدّ الاستغراب هذا السعي إلى تحوير كلام البطريرك في محاولة لإنقاذ ماء وجه الفريق الذي بات مكشوفاً امام اللبنانيين كلّهم، وأمام الاصدقاء والأشقاء العرب والمجتمع الدولي الذي لمس لمس اليد مَن يرفض الخيار الثالث، ويصرّ على مرشّح برغم عدم قدرته على انتخابه، وما محاولات تمرير القوانين وتغطية الاجتماعات الحكومية إلا إسهامًا مباشرًا في تغييب موقع الرئاسة الأولى ودورها”.
وأشارت إلى أن “مَن يمنع انتخاب الرئيس الماروني ليس الموارنة بالتأكيد، إنّما مَن يقفل أبواب المجلس النيابي هو مَن يمنع هذا الانتخاب ويُمعن بتغييب دور الرئيس الماروني، ولا بدّ من تذكير القيّمين على إدارة التحرير في المحطة أنّه عندما تقاطع المسيحيّون في أغلبيتهم الساحقة على المرشّح جهاد أزعور، أُقفِلت أبواب المجلس وما زالت مقفلة لأجَلٍ غير مسمّى، وهذا ما يؤكّد أنّ المعرقلين الفعليّين للانتخابات الرئاسيّة ليسوا الموارنة، إنّما الممانعة التي تسعى لفرض مرشّحها الذي لا يحظى بتأييد ماروني أو مسيحي ولا حتّى وطني”.