اعتبرت مصادر سياسية لـ”الجمهورية”، أن “هناك مخاوف في لبنان بعد المؤشرات السلبية للاجتماع الخماسي. فالخارج سحب يده من فرصة الحل التي أتاحها عبر المهمّة التي أُوكلت إلى الموفد جان ايف لودريان، والداخل كيّف نفسه مع الشغور الرئاسي، وتحكمه إرادة التعطيل واغتيال فرصة الحوار التي أتاحها رئيس مجلس النواب. وما بين سحب فرصة الخارج، والتعطيل الكيدي لفرصة الداخل نتيجة وحيدة؛ تحضير الأرضية اللبنانية لتطوّرات وربما منزلقات ليست في حسبان أحد”.
وقالت مصادر موثوقة إن “ما استجد على صعيد اللجنة الخماسية، وضع المكونات السياسية في لبنان، عن قصد او عن غير قصد، امام ضرورة أخذ العِبَر مما حصل في الخماسية، التي بيّن بما لا يرقى اليه الشك، انّها وضعت الملف اللبناني وراءها، وكل طرف فيها يشدّ في اتجاه مناقض للآخر، وكذلك امام اختبار نضجها السياسي والتشارك في حل صُنع في لبنان، يضع الأزمة على سكة الانفراج. وطاولة الاختبار قائمة في مبادرة الرئيس بري التي باتت تشكّل حاجة اكثر من ايّ وقت مضى، وفرصة اخيرة متاحة لصياغة حل داخلي، وإن ضاعت هذه الفرصة، فسيطول الوقت كثيراً لكي تتولّد فرصة بديلة لها، هذا اذا تولّدت”.