تقول مصادر سياسية عليمة لـ “الديار” إنه كان هناك مسودة فرنسية أُعدّت للمناقشة في لقاء نيويورك، غير أنّها لم تلقَ آذاناً صاغية من المشاركين في الإجتماع. ولهذا انتهى من دون بيان، أو يُضيف جديداً الى ما ورد في “بيان الدوحة” الذي صدر بعد الإجتماع الأول للخماسية.
وجرى اختصار الإجتماع بانّه طالب بسقف زمني لمهمّة لودريان، وتطرّق الى مبادرة برّي، وجرى عرض أسماء لائحة المرشّحين، من دون أن يؤيّد أي طرف أي إسم منها.
ورأت المصادر أنّ “انقسام الخماسية الواضح سينعكس سلباً على زيارة لودريان الرابعة المرتقبة الى بيروت قريباً، وقد يؤدي الى تراجع خطاب الموفد الفرنسي، كما يؤثّر سلباً على مهمّة الموفد القطري المنتظر وصوله الى بيروت في الخامس من تشرين الأول المقبل، والذي جرى إستبداله ليُصبح وزير الدولة للشؤون الخارجية، سيما وأنّه لن يتمكّن من تعريف نفسه على انّه يُمثّل الخماسية”.
علماً بأنّ ممثلة الولايات المتحدة في الإجتماع باربرا ليف قالت “لا تستطيع بلادي الإستمرار بمساعدتها للجيش اللبناني في ظلّ غياب حلّ سياسي كامل متكامل”. وطلبت من فرنسا وضع سقف زمني للفراغ الرئاسي في لبنان، في إشارة الى أنّ التفويض للودريان لن يطول أكثر.
أمّا السفير السعودي وليد البخاري فأكّد خلاله استعداد بلاده لمساعدة لبنان عندما يُنتخب رئيس للجمهورية، ما يعني، وفق المصادر، بأنّ الخماسية قد نفضت يدها من انتخاب الرئيس، وأنّه مؤجّل لأشهر طويلة بعد..