واصل المشرف على الساحة اللبنانية في حركة “فتح” عزام الأحمد زيارته الأطول للبنان. لليوم العاشر، استكمل الأحمد الذي أرسلته رام الله لمحاولة لملمة الوضع بعد الفشل في حسم معركة عين الحلوة بوجه الإسلاميين، استقبالاته واستدعاءاته في مقر السفارة الفلسطينية، لرسم الأطر الجديدة لقيادة “فتح” في عاصمة الشتات، وهي أطر غير بعيدة عن سلطة التنسيق الأمني بقيادة ماجد فرج.
وبعد فشل خطة “اجتثاث الإرهاب وإلا نترك المخيمات ولتتحمّل الدولة والفصائل مسؤوليتها”، بدأت حملة داخل “فتح” نفسها بفصل ومعاقبة “أي فتحاوي يعارض توجهات الحركة”. وفي هذا السياق، أوقفت قيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني 25 من مقاتليها رفضوا القتال أخيراً، واستدعي 80 مقاتلاً إلى السفارة للتحقيق معهم حول ملابسات استقالتهم على خلفية المعركة الأخيرة، واتّخذت قيادة “الأمن الوطني” قراراً بوقف رواتبهم.