تصوير: عباس سلمان

خرق كبير للعلاقات اللبنانية – الأميركية.. والمتسبب مجهول؟

لم يسبق للسفارة الأميركية في لبنان أن تعرضت لإطلاق نار مباشر منذ استقرت في بلدة عوكر شمال بيروت عام 1984. هكذا تعرض مدخل السفارة لعيارات نارية ليل أول من أمس.

وقال مصدر أمني لـ”وكالة فرانس برس” إنّ “التحقيقات الأولية تفيد بأنّ الجاني راقب المكان مسبقاً واختار التوقيت المناسب لإطلاق 15 رصاصة في اتجاه السفارة، طال عدد منها بوابتها الحديد واستقر بعضها في الجدران الخرسانية المحيطة بها”. وأضاف أن “الجاني ترك خلفه حقيبة فيها خزانا رصاص لبندقية كلاشنيكوف”.

وبحسب معلومات “نداء الوطن”، فالأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت عدداً من الأشخاص. أما مطلق النار فاستطاع التخفي عن كاميرات المراقبة التي لم تلتقط وجهه رغم أنه سار على قدميه كي ينفذ الهجوم. ومن بين الموقوفين سوريون مشتبه فيهم، وكذلك لبنانيون على أساس أنهم شهود.

وأكد المتحدث باسم السفارة الأميركية، جايك نلسون أنّ إطلاق النار “لم يؤدِ الى سقوط جرحى”، وإنّ السفارة على “تواصل وثيق” مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.

وبدأ القضاء العسكري اللبناني تحقيقاً في الحادثة. وقال مسؤول قضائي إنه يتم التعامل مع الحادثة “على أساس أنها جريمة خطيرة طالت سفارة دولة كبرى على الأراضي اللبنانية، وعرّضت أمن موظفيها للخطر”.

وتشهد المنطقة المحيطة بمجمّع السفارة الأميركية إجراءات أمنية مشددة يتولاها بشكل أساسي الجيش اللبناني. وتشيّد واشنطن حالياً مجمعاً ضخماً في المنطقة ذاتها لنقل السفارة إليه.