أظهرت بيانات رسمية، اليوم الأربعاء، أن اليابان استقبلت ما يزيد عن مليوني زائر للشهر الثالث على التوالي في آب، لتحقق تعافيا بأكثر من 80 بالمئة من مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 للمرة الأولى.
وبلغ عدد الزائرين الأجانب القادمين من أجل الأعمال والترفيه، 2.16 مليون الشهر الماضي، وفق بيانات منظمة السياحة الوطنية اليابانية.
وبلغت نسبة الزائرين 85.6 بالمئة من مستويات عام 2019، وذلك قبل أن تؤدي الجائحة إلى فرض قيود على السفر في أنحاء العالم.
وأظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي المعدلة، تراجع الإنفاق الرأسمالي والاستهلاك الخاص في الفترة من نيسان إلى حزيران، مما يسلط الضوء على الحالة الهشة للاقتصاد الياباني، الذي يواجه بالفعل رياحا معاكسة من ضعف النمو الاقتصادي في أميركا والصين.
وانخفضت الأجور الحقيقية المعدلة في ظل التضخم في تموز للشهر السادس عشر على التوالي، في علامة على أن الأسر لا تزال تشعر بوطأة ارتفاع الأسعار، مما ينذر بالسوء بالنسبة للاستهلاك.
ولكن السياحة كان لها دور مهم في دعم الناتج المحلّي الياباني بالربع الأول من العام 2023 والذي ارتفع بنسبة 0.4 بالمئة على أساس ربع سنوي، في نمو يفوق التوقّعات.
وبعدما كانت نسبة نمو إجمالي الناتج المحلّي الياباني في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي صفراً، توقّع الخبراء أن ينمو الاقتصاد في الرّبع الأول بنسبة 0.1 بالمئة فقط، لكنّ النتيجة فاقت 3 أضعاف ذلك الرقم.