كشفت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يتعرضن لمواد كيميائية منتشرة الاستخدام، ترتفع احتمالات إصابتهن بسرطان المبيض وأنواع معينة أخرى من السرطان، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
وقد وجد فريق من الباحثين الأكاديميين أدلة على أن النساء المصابات ببعض أنواع السرطان “المرتبطة بالهرمونات” تعرضن لبعض مواد البيرفلوروألكيل (PFAS)، التي تستخدم في آلاف المنتجات المنزلية والصناعية، مثل الأدوات المقاومة للبقع والحرارة.
كما وجدوا علاقة مماثلة بين النساء المصابات بالسرطان وكثرة تعرضهن للفينولات، التي تستخدم عادة في تغليف المواد الغذائية والصبغات ومنتجات العناية الشخصية.
ولم تجد الدراسة ارتباطات مماثلة بين هذه المواد الكيميائية وإصابات السرطان لدى الرجال.
وتوصل الباحثون إلى أن المواد الكيميائية الأبدية قد تعطل وظائف الهرمونات النسائية، وهذا قد يزيد احتمالات إصابتهن بالسرطان المرتبط بالهرمونات.
واشاروا إلى أن السرطانات النشطة هرمونياً شائعة ويصعب علاجها، وهذا يزيد من ضرورة إجراء دراسات أعمق في أسبابها البيئية المحتملة.
ومن شبه المستحيل تجنب التعرض للمواد الكيميائية الأبدية لأنها منتشرة على نطاق واسع في البيئة، وتُسمى “أبدية” لأنها لا تتحلل بشكل طبيعي، وبقاياها قد تستقر في الماء والتربة والهواء والغذاء.