أعاصير وفيضانات.. هل يتأثر لبنان؟

نشر المتخصص بالأحوال الجوية الاب إيلي خنيصر، عبر صفحته على فيسبوك، تقريراً يتناول الطقس في لبنان والمنطقة ليومَي الأربعاء والخميس 13 و14 أيلول 2023، وقال فيه:

“بعد ان ضربت العاصفة دانيال، اليونان وتمددت نحو شرق تركيا وبلغاريا، وأغرقت مياه الفيضانات شرق إسطنبول ودمرت البنى التحتية في قسم كبير من اليونان واغرقت المنازل ودمّرت وجرفت عدداً من السيارات نحو البحر، تتابع العاصفة المتوسطية “دانيال” عملها التخريبي في شمال ليبيا خلال اليومين المقبلين بحيث ستشهد المناطق الشمالية منها الواقعة على البحر المتوسط، امطاراً طوفانية ستسبب السيول الجارفة وارتفاع منسوب المياه، وتدمير البنى التحتية وغرق المنازل وقطع الطرقات وجرف السيارات”.

وأضاف خنيصر: “يستمر تدفق العواصف المدارية نحو أوروبا وستطال المنخفضات الجوية خلال الأسبوع المقبل بريطانيا واسبانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا وألمانيا وبلجيكا ستترافق مع امطار غزيرة ستساهم بتشكل الفيضانات والسيول المدمرة، وهذا ما ينتظر شمال ليبيا خلال اليومين المقبلَي”.

وتابع: “بهذه الاسطر كتبتُ اليكم نشرة 08 و 09 أيلول، واليوم وبعد ان دُمّرَت البُنى التحتية في شمال ليبيا وهدمت السيول المنازل واغرقت سكانها بالمياه وجرفت عدداً كبيراً من السكان وألقتهم في مياه البحر المتوسط، أعلنت السلطات الليبية ان عدد القتلى سيتخطى ال 10,000 قتيل”.

بعد انتهاء طوفان ليبيا المدمّر، يعود المحيط الاطلسي الثائر، ويقذف المنخفضات والعواصف نحو اسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وشمال المانيا وقد سبب يوم امس 12 ايلول، وما زال حتى الساعة، الكثير من السيول الجارفة وتساقط حجارة البرد وغرق الطرقات وجرف السيارات، فما يُجريه المحيط الأطلسي، منذ أواخر شهر آب، عائد لارتفاع درجة حرارة مياهه التي لامست على مدار خط السرطان 31/32 درجة.

وهيجانه اليوم يبدو واضحاً من خلال الإعصارين المسيطرين عليه، (إعصار Lee الذي وصل الى الدرجة الخامسة واليوم اصبح درجة ثالثة واعصار Margot درجة أولي)، وقذْفُ العواصف نحو أوروبا واليونان وليبيا واضح بسبب كثرة الرطوبة ونسبة التبخر.

ومن المنتظر ان يتأثر لبنان بحالة عدم استقرار سريعة يوم الأربعاء يتخللها بعض الامطار العابرة المتفرقة.

يعود الاستقرار الجوي الى حالته العادية والحرارة الى معدلاتها الموسمية بدءاً من يوم الخميس، لتلامس 30-31 ساحلاً و 33 بقاعاً و 25/26 درجة على الجبال 1200 متر.

لا خوف على الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط حتى الساعة، فأجواء الطقس ما زالت معتدلة وخط المنخفضات والامطار لم يُرسم بعد على الخرائط الجوّية نحو لبنان وسوريا، وبين ايلول وتشرين صيف تاني.

وما زالت اوروبا، والهند، وشرق آسيا وشبه الجزيرة العربية ضمن الأسابيع الكارثية التي تهدد السكان بالغرق واهتزاز الطبيعة.