استقال وزير الشؤون البحرية والجزر اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس، يوم الاثنين، من منصبه، عقب مصرع رجل دفعه أحد أفراد طاقم عبارة من على منصتها بعد وصوله متأخرا.
ووجه المدعي العام اليوناني اتهامات جنائية إلى قبطان العبارة، و3 من أفراد الطاقم، بسبب المواجهة التي أدت إلى غرق أندونيس كارغيوتيس (36 عاما) في الخامس من أيلول.
ويواجه أحد أفراد الطاقم تهمة القتل بقصد محتمل.
وأظهر مقطع مصور تم تداوله على الإنترنت الراكب، وهو يركض على منحدر التحميل الخاص بالعبارة “بلو هورايزون” أثناء مغادرتها المرسى. وحاول الراكب تجاوز اثنين من أفراد الطاقم، ثم تم دفعه من المنحدر عندما حاول مرة أخرى.
وقد اختفى الشاب وسط المياه التي أحدثتها العبارة، وهي تغادر الرصيف بينما ابتعد أفراد الطاقم.
وأُمرت السفينة بالعودة في النهاية، ولكن تم العثور على الرجل فاقدا للاستجابة، حيث أعلن الطبيب الشرعي لاحقا وفاته غرقا.
ونشر وزير الشؤون البحرية والجزر ميلتياديس فارفيتسيوتيس منشور بعد تقديم استقالته قال فيه: “لا يمكن لأحد أن يتخيل أن البحارة اليونانيين، الذين انتهكوا القواعد القديمة، لحماية حياة الإنسان في البحر، دفعوا وتركوا شابا على نحو مؤسف”.
واتهم المعارضون السياسيون فارفيتسيوتيس (54 عاما) بالتقليل في البداية من أهمية حادث العبارة.
يذكر أن فارفيتسيوتيس أصبح وزيرا للشؤون البحرية بعد أن حققت الحكومة المحافظة في اليونان فوزا ساحقا في إعادة انتخابها في حزيران.