استطاعت الشابة، آني بونيلي، أن تُكوِّن قاعدة متابعين ضخمة لها على “تيك توك” خلال آخر عامين، حتى صار لديها ما يقرب من 817 ألف متابع، من خلال حسابها المعروف بـ wtmab@.
ورغم تنوع محتواها الذي تقدم من خلاله مراجعات لمنتجات العناية بالبشرة، دروس وضع المكياج، الفيديوهات التي تقدم بها محتوى بطريقة مزامنة الشفاه وأنواع أخرى من المحتوى الشائع على المنصة، لكن كانت الندبة الظاهرة على وجهها هي أكثر ما جذب إليها أنظار المتابعين.
وتظهر تلك الندبة كخط بني بارز يمتد على طول خد بونيلي الأيمن، ولهذا السبب، أطلق عليها كثير من المتابعين اسم “فتاة الندبة”، وجمع الهاشتاغ الذي أطلق بهذا الاسم ما يقرب من 680 مليون مشاهدة على التيك توك، ومع أنها لم تكشف مطلقا عن السبب الفعلي وراء تلك الندبة، لكنها سبق أن وصفت الحادثة لمتابعيها بكونها “تجربة مؤلمة”، ما زاد من التعاطف معها.
ومع بدء تلاشي الندبة وتقلص حجمها مع مرور الوقت، بدأ يتساءل المتابعون صراحة عن حقيقة ندبة بونيلي، لا سيما بعد استعانتها بعلاج موضعي أدى لحدوث تغيرات كبيرة بشكل الندبة.
كيف تسبب حرق كيميائي في حدوث تغيير بمظهر ندبة بونيلي؟
سبق أن صرحت بونيلي في مقابلة أجرتها مع محطة NBC أن التغيرات التي طرأت على الندبة وانتقدها المتابعون جاءت نتيجة حرق كيميائي أدى لحدوث إصابة جديدة بالإضافة لتلف الجلد القائم.
وبخصوص طول الندبة وسواد لونها الواضح، أشارت بونيلي إلى أنها كانت بارزة، دموية وكبيرة، وتحولت لجرح جديد فوقها، ولهذا صارت الندبة أطول بكثير، لأنها لم تحسن التعامل معها.
ومع هذا، فقد خرج بعض المتابعين ليعبروا عن قناعتهم بأن بونيلي هي من رسمت الندبة باستخدام المكياج، وظل الانقسام قائما بين المتابعين حول هذا الموضوع، حتى بعدما شاركت بونيلي مقطعا لنفسها مطلع عام 2023 وهي تحاول أن تمسح الندبة باستخدام منديل إزالة المكياج.
رأي الأطباء في ندبة بونيلي
من الناحية الطبيبة، ولضمان إيضاح الأمر بشكل أكبر من هذا المنظور، قالت تينا ألستر، أستاذ الأمراض الجلدية السريرية في جامعة جورج تاون الأميركية، إنه وبينما يتضاءل مظهر معظم الندبات تدريجيا مع مرور الوقت، فإنه من غير المستبعد أن تتحول الندبة إلى لون أغمق.
وتابعت ألستر بقولها إن هناك حالات قد تجعل الندبة أكثر قتامة على صعيد المظهر من ضمنها فرك الجلد بشكل مستمر، التعرض للأشعة فوق البنفسجية أو حدوث إصابة إضافية بمكان الندبة.
وتحدثت عن نفس الموضوع أيضا طبيبة الجلدية، ساندرا لي، بتأكيدها أن التغييرات التي طرأت على ندبة بونيلي تبدو طبيعية، وأشارت في نفس الوقت إلى أنها لا يمكن أن تجزم بما إن كانت تلك الندبة حقيقية أم لا، خاصة أنها لم تفحص بونيلي بنفسها، ومن ثم لا دراية لها بالأمر.
ومع هذا، فإنها نصحت أي شخص تظهر لديه ندبة مشابهة، بضرورة الرجوع أولا لطبيب جلدية مختص من أجل فحص الحالة عن قرب ومن ثم اتباع خطة علاجية فعالة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.