بدأت القوى الأمنية وفرق البلدية بتفكيك الخيم التي تم تركيبها اليوم، لإيواء الفلسطينيين الذين نزحوا من مخيم عين الحلوة جراء الاشتباكات الدائرة، وذلك بعد المعلومات التي اشارت الى ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي أعطيا توجيهاتهما لبلدية صيدا لوقف العمل ببناء المخيم عند مدخل صيدا ابتداء من صباح الغد، وبعد ردود الفعل من سياسيين ومن فعاليات مدينة صيدا المعارضة على نصب الخيم.
وترددت معلومات أن القرار الحكومي بإزالة خيم النازحين من أمام الملعب البلدي في صيدا يعود لأسباب عدة أولها أمنية، لافتة إلى أنه تم الإتفاق مع منظمة الأنروا على استقبال نازحي مخيم عين الحلوة في مدارسها خارج المخيم.
وكانت فرقة إسعافية لفوج الدفاع المدني في “جمعية الكشاف العربي” بمعاونة عناصر الصليب الأحمر اللبناني عملت على نصب وتجهيز خيم لإيواء النازحين من مخيّم عين الحلوة عند مدخل صيدا الشمالي.
ويُعد مخيم “عين الحلوة” أكبر مخيمات اللاجئين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يقطن فيه حولي 50 ألف شخص، بحسب التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان عام 2017، بينما لا تتعدى مساحته كيلو متر مربع، ومعظم العائلات التي تعيش في المخيم نزحت بعد نكبة 1948 من قرى الجليل الفلسطينية وهي صفورية، وحطين، والرأس الأحمر، والصفصاف، والزيب، ولوبيا، والمنشية، والسمارية، وعمقا، وطيطبا، والشيخ داوود، والطيرة، والسموع، وسعسع.
وبحسب موسوعة المخيمات الفلسطينية، كانت الأرض التي أقيم عليها المخيم معسكراً للجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.
وبدأت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عملياتها في المخيم عام 1952، وعملت بشكل تدريجي على استبدال الخيام بمساكن أسمنتية.