كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية عن زيارة متوقّعة لوفد من كبار المسؤولين الأميركيين، إلى الرياض، هذا الأسبوع، للقاء نظرائه السعوديين، من أجل بحث التطبيع بين المملكة ودولة الاحتلال، وفقا لما أفاد به مسؤول أميركي وآخر من السلطة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد الأميركي سيضم من وصفته بأنه “قيصر” البيت الأبيض في الشرق الأوسط بريت ماكغورغ، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو شهر من زيارة سابقة لمستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى الرياض، للهدف ذاته.
ورأت الصحيفة أن تتابع الزيارات يشير إلى “تصميم واشنطن على التوصل إلى تسوية طويلة”.
وأوضحت أن زيارة الوفد الأميركي إلى السعودية، تتزامن مع زيارة وفد من السلطة الفلسطينية إلى الرياض، برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، لبحث “ما تأمل السلطة في الحصول عليه، من اتفاق تطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، وفقا للمصادر.
ونقلت عن مسؤولين مطلعين على التحركات، أن “السعودية مستعدة للتخلي عن موقفها العلني، الذي طالما تمسكت به ضد التطبيع مع الاحتلال، في غياب حلّ الدولتين، لكن من غير المتوقع موافقة الرياض على صفقة لا تتضمن حلاً للصراع، أو تقدم الكثير تجاه السيادة الفلسطينية”.
وقال ثلاثة مسؤولين للصحيفة العبرية، إن السلطة تسعى إلى خطوات “لا رجعة فيها”، من أجل تعزيز مساعيها، في إقامة دولة، عبر مفاوضات التطبيع بين السعودية والاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الخطوات المقترحة “دعم الولايات المتحدة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وإعادة فتح قنصليتها في القدس، التي قدمت خدمات للفلسطينيين تاريخيا، وإلغاء تشريع في الكونغرس، يصف السلطة بأنها منظمة إرهابية، ونقل أراض من الضفة الغربية تحت سيطرة الاحتلال إلى السلطة، وهدم البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة”.
وزعمت الصحيفة، أن الشيخ ناقش الإجراءات مع ليف، خلال اجتماع الأسبوع الماضي، ونقلت عن مسؤول فلسطيني، أنهم تلقوا ردا فاترا إلى حد كبير.
وأضافت: “مسؤولو إدارة بايدن، رفضوا المقترحات الفلسطينية المتعلقة بالولايات المتحدة، وشجعوا السلطة على تخفيف طلباتها وتوجيهها إلى إسرائيل بدلا منها”.